نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً استهدف مبنى في منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، ما أدى إلى استشهاد مواطنة، وإصابة آخرين، بينهم عدد من الأطفال. وتوالت البيانات المستنكرة والمنددة بالعدوان.
وأعرب رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عن إدانته “العدوان الإسرائيلي السّافر على منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت، الّذي أدّى إلى سقوط العشرات من المواطنين اللّبنانيّين بين شهيد وجريح”.
وأشار إلى أنّ “آلة القتل الإسرائيليّة لم تشبع من استهداف المناطق اللّبنانيّة في الجنوب والبقاع وصولًا إلى عمق العاصمة بيروت، وعلى بُعد أمتار من أحد أكبر المستشفيات في لبنان”، لافتًا إلى أنّ “هذا العمل الإجرامي الّذي حصل اللّيلة، هو حلقة في سلسلة العمليّات العدوانيّة الّتي تحصد المدنيّين، في مخالفة واضحة وصريحة للقانون الدولي والقانون الدّولي الإنساني، وهو أمر نضعه برسم المجتمع الدولي، الّذي عليه تحمّل مسؤوليّاته والضّغط بكلّ قوّة لإلزام إسرائيل بوقف عدوانها وتهديداتها وتطبيق القرارات الدّوليّة”.
وأعلن ميقاتي “أنّنا سنحتفظ بحقّنا الكامل بالقيام بكلّ الإجراءات الّتي تساهم بردع العدوان الإسرائيلي. وقد دعوت مجلس الوزراء إلى الانعقاد غدًا، وأدعو جميع الوزراء للمشاركة”.
ومن جانبه، أكد رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي السابق وليد جنبلاط، في اتصال هاتفي مع المنار أن هذا الاعتداء هو استمرار لهذه الحرب التي يبدو أنها طويلة، داعياً إلى أن نتهيأ لكل الاحتمالات، وأن نصمد، مؤكداً أن هذه الحرب لن تغير في معادلة المقاومة بشيء.
ومن جانبه، أكد النائب فيصل كرامي رئيس تيار الكرامة، في اتصال هاتفي مع المنار، أن هذا عدوان تخطى كل الخطوط التي كانت مرسومة في السابق، وقد دخلنا في مرحلة جديدة. ولفت كرامي إلى ان العدو لا يحارب وجهاً لوجه، بل يغدر.
بو حبيب دان الضربة الإسرائيلية
وأعرب وزير الخارجيّة والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب، في تصريح “عن إدانته الضّربة الإسرائيليّة على الضاحية الجنوبية في بيروت، مؤكّدًا “أنّنا سنقدّم شكوى أمام مجلس الأمن الدولي ضدّ إسرائيل”، متمنّيًا على “حزب الله”، أن “يكون الرّدّ على إسرائيل متناسقًا”.
ودانت السفارة الإيرانية لدى بيروت بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي، الذي استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت، وراح ضحيته عدد من الشهداء والجرحى”. ومن جانبها، حملت وزارة الخارجية الإيرانية، الكيان الصهيوني وأميركا المسؤولية عن توسيع رقعة التوتر والأزمة في المنطقة.
وأصدر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان البيان التالي، “الأكيد مطلقاً أنّ ضرب الضاحية الجنوبية عمل مجنون، وقفز بالمجهول، وانتحار صهيوني يائس، ومع انهيار سقف المحرّمات لن يستطيع أحد بهذا العالم حماية إسرائيل من أخطر قتال بلا حدود، ولا صوت فوق صوت المقاومة، ولا إرادة فوق إرادة بطشها، ولا قرار في هذا العالم فوق قرارها الإستراتيجي”.
ومن جانبه، دان الوزير السابق سليمان فرنجية العدوان الغاشم على الضاحية الجنوبية، وقدم العزاء بالشهيدة والشفاء للجرحى. وقال فرنجية في تدوينة له على موقع “اكس”: وفي كلّ يوم يتأكّد لنا أن لا سبيل للتحرير أو لمواجهة هذا العدو سوى المقاومة، حمى الله لبنان.
حركة أنصار الله
ودان المكتب السياسي لأنصار الله بأشد العبارات العدوان الصهيوني على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، في هجوم إرهابي استهدف المدنيين والمنشآت المدنية عن سابق إصرار وتعمد بالمخالفة لكل المواثيق الدولية، وفي انتهاك صارخ لسيادة لبنان وللقانون الدولي الإنساني.
وقال المكتب السياسي لأنصار الله “إن هذا التجاوز الخطير يأتي بعد عودة مجرم الحرب نتنياهو من زيارته الأخيرة للبيت الأبيض، وحفلة التصفيق الوقحة والسخيفة داخل الكونغرس الأمريكي المؤيدة لجرائم الإبادة التي يرتكبها الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة، ما يجعل الأمريكي شريكا كاملا في هذه الجريمة”.
وأكدت المكتب السياسي “التضامن مع لبنان ومقاومته في مواجهة الصلف الصهيوني، فإننا نثمن الدور الكبير لحزب الله في إسناد الشعب الفلسطيني والانتصار لمظلوميته، في الوقت الذي تخلت فيه الأنظمة العربية عن دورها ومسئوليتها في الدفاع عن الشعب الفلسطيني والتصدي لجرائم العدوان الإسرائيلي”.
كما تقدم المكتب السياسي بأصدق التعازي والمواساة لأسر الضحايا، ونبتهل إلى المولى عز وجل بالشفاء العاجل للجرحى. ونجدد العهد مع فلسطين وشعبها، أن دعم وإسناد شعبنا وقواتنا المسلحة لن يتوقف حتى يتوقف العدوان والعربدة الصهيونية في غزة.
ودانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بشدّة العدوان الصهيوني الغادر على لبنان، أرضاً وشعباً، ونرى فيه تمادياً من الحكومة النازية في الكيان لإشعال المنطقة بأسرها والإعداد لارتكاب مجازر جديدة بحق شعوب أمتنا.
وأكدت الحركة تضامنها مع الشعب اللبناني الشقيق، ووقوفنا إلى جانب لبنان وشعبه ومقاومته في مواجهة سياسات الإجرام التي يكتوي منها شعبنا في قطاع غزة والضفة المحتلة.
حماس تدين العدوان الصهيوني على لبنان
وأدانت حركة حماس بشدّة العدوان الصهيوني الغاشم على لبنان والشعب اللبناني الشقيق، والذي استهدف مقراً لحزب الله في الضاحية الجنوبية من بيروت، وأسفر عن استشهاد وإصابة عدد من المواطنين الأبرياء، وعدته تصعيداً خطيراً يتحمّل الاحتلال الصهيوني النازي كامل المسؤولية عن تداعياته.
وأعلنت الحركة في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء التضامن الكامل مع لبنان الشقيق، والإخوة في حزب الله.
وأكدت الحركة أن غطرسة الاحتلال ومحاولته استعادة هيبته وردعه المفقود، بارتكاب المزيد من الجرائم في فلسطين ولبنان واليمن والشرق الأوسط، لن يكون إلا مغامرة غير محسوبة، سيدفع الاحتلال ثمنها غالياً، فقد انتهى الزمن الذي يعربد فيه الاحتلال في بلادنا ومنطقتنا العربية.
وحملت حركة حماس الإدارة الأمريكية المسؤولية عن جرائم الاحتلال وانتهاكاته المتواصلة، عبر استمرار دعمها السياسي والعسكري المفتوح والذي أغرى الاحتلال والنازيين الجدد بارتكاب المزيد من الحماقات والجرائم التي تهدد السلم والأمن في عموم الشرق الأوسط”.
ودعت الحركة كافة قوى الأمة ومكوناتها وأحزابها، إلى الوحدة والتضامن مع لبنان والشعب اللبناني الشقيق ومقاومته الباسلة التي خرجت دفاعاً عن شعبنا الفلسطيني المظلوم في قطاع غزة.
كما دعت المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى تحمّل مسؤولياتهم القانونية والسياسية في وقف الإبادة والتطهير العرقي ضد شعبنا، ووقف عدوان الصهاينة على لبنان والشعب اللبناني على طريق إنهاء الاحتلال لفلسطين ولأراضينا العربية المحتلة.
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
وأكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة أن العدوان الصهيوني على الضاحية الجنوبية ماهو الا محاولة بائسة تعبر عن تخبط وارتباك قيادة العدو التي تبحث عن صورة انتصار بعد هزيمتها المدوية في غزة منذ السابع من تشرين وخلال مجريات معركة طوفان الأقصى.
وقالت الجبهة الشعبية، إن حرب الإبادة والمذبحة النازية الصهيونية التي ترتكب ضد شعبنا هي الإنجاز الوحيد لٱلة الحقد والإنتقام التي يحركها العقل الفاشي الصهيوني وفي هذا السياق تأتي الغارة الصهيونية في قلب الضاحية الجنوبيه والتي أدت إلى استشهاد وجرح عدد من المدنيين والتي سترتد إلى نحر الكيان الصهيوني حتما وحيث لا يحتسب.
وأضافت “ان تطورات معركة طوفان الأقصى التاريخية ومجرياتها المتصاعدة والتي باتت محور المقاومة يتحكم في مساراتها ستحدد مستقبل وخارطة المنطقة انطلاقا من النصر الذي تحقق ومن تأثيراته الواقعية على نهاية وزوال الكيان الصهيوني المحتومة”.
جبهة النضال الشعبي الفلسطيني
وأكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، أن العدوان الصهيوني على الضاحية الجنوبية يعبر عن حالة من التخبط والإرباك، والقلق والخوف.
ونددت الجبهة بهذه الجريمة النكراء التي ارتكبتها “اسرائيل” على مبنى سكني في الضاحية الجنوبية، التي طالت المدنيين، وقالت إنها “تاتي هذه الجريمة في سياق الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني في غزة وفلسطين والمنطقة، والتي فشل نتنياهو وحكومته، والتي يحاول من خلال هذه العمليات الإجرامية أن يصور انجازا اعلاميا بعد الفشل الذريع الذي واجهه في العشرة أشهر الماضية”.
وقالت الجبهة “اننا ونحن نحيي الدور الكبير لحزب الله في الإسناد والدعم للمقاومة في فلسطين من خلال العمليات المؤثرة في قصف المستوطنات ومواقع الجيش الإسرائيلي، ونعتبر أن هذا الترابط والتكامل في الحرب الدائرة في المنطقة يمثل قوة الردع الحقيقية للعدو وداعميه وضربة قاصمة لإستتراتيجيته وأهدافه التي تم إفشالها بارادة وقوة المقاومة في غزة وقوى المقاومة في المنطقة وفي مقدمتها الدور الكبير لحزب الله في لبنان بقيادة سماحة السيد حسن نصر الله حفظه”.
حركة فتح الانتفاضة
وقالت الحركة “ان ما جرى مساء هذا اليوم من استهداف لحارة حريك في الضاحية الجنوبية يعتبر جريمة تضاف للسجل الاجرامي الذي دأب عليه الكيان الصهيوني منذ نشاته والى يومنا هذا، لذلك فإن العدو الذي يستهدف المدنيين في بيروت وفي غزة وفي اليمن هو عدو لا يعترف باي قيمة انسانية او اخلاقية، من اجل ذلك نقول بأن المقاومة هي الرد الذي يفهمه ولا غيرها”.
وقالت الحركة “اننا في حركة فتح الانتفاضة ونحن نستنكر تلك العملية الجبانة نؤكد على أن محور المقاومة هو الجهة التي سوف تلقن العدو الصهيوني درسا لن ينساه ،فكما حصل في السابع من اكتوبر في قطاع غزة سوف يتكرر ذلك في دول المحور التي لن تنسى جرائم هذا العدو الفاضي”.
وأضافت الحركة “اننا في حركة فتح الانتفاضة نقف إلى جانب حزب الله وامينه العام سماحة السيد حسن نصر الله الذي وقف إلى جانب المقاومة الفلسطينية في اليوم التالي لمعركة طوفان الاقصى المجيدة التي اثبتت بأن الارادة والعزيمة التي يمتلكها المقاوم الفلسطيني توازي بل تتفوق على كل الأسلحة التي يمتلكها العدو الصهيوني”.