مقالات مشابهة

فشل مفاوضات “أممية أمريكية” بشأن اليمن ومحاولة الأخيرة نسف اتفاق “صنعاء والرياض” الأخير

جددت الولايات المتحدة، اليوم السبت، رفضها التقدم بملف السلام في اليمن.. يتزامن ذلك مع ترتيبات لجولة جديدة مع السعودية.

وأفادت مصادر دبلوماسية بأن المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس جرودنبرغ، فشل بإقناع واشنطن بدعم الجهود الحالية للتقدم بمسار السلام، مشيرة إلى اصرا أمريكا على ربط ملف السلام بوقف العمليات البحرية واطلاق سرح شبكة التجسس الامريكية في صنعاء إضافة إلى التهدئة ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وكان المبعوث الأممي اكد في بيان له عقده لقاءات مضنية مع مسؤولين أمريكيين بشان اليمن.

ولم يشير البيان إلى نتائج اللقاءات التي شملت المبعوث الأمريكي تيم ليندركينغ إضافة إلى وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، جون باس، ومساعدة وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية، ميشيل سيسون، ومساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، ومنسق مجلس الأمن القومي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بريت ما كغورك.

واشار البيان إلى جرونبرغ استعرض التحديات التي تعيق جهود الوساطة بما في ذلك التطورات الإقليمية منذ بداية العام في إشارة إلى العمليات اليمنية. وجاءت لقاءات جرودنبرغ عشية تقارير عن ترتيبات لعقد جولة مفاوضات جديدة تشمل ملفات اقتصادية هامة.

ومع أن الموقف الأمريكي بشان السلام ليس جديد الا ان تجديد رفضها يشير إلى نية أمريكية مبيته لإفشال الجولة المرتقبة من المفاوضات خصوصا وانها تشمل ملفات مهمة كتصدير النفط والمرتبات.

محاولة أمريكية لتصفير اتفاق صنعاء -الرياض الأخير

على ذات السياق، بدأت الولايات المتحدة، اليوم، محاولات جديدة لإجهاض اتفاق صنعاء – الرياض الأخير. يتزامن ذلك مع بدء تنفيذ الاتفاق وسط ترتيبات لجولة جديدة.

وافردت وسائل اعلام أمريكية ومراكز تتبع الاستخبارات مساحة واسعة لتسليط الضوء على الاتفاق الأخير لخفض التصعيد الاقتصادي. ومن بين تلك الوسائل وكالة بلومبيرغ الأمريكية ومركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، حيث نشرا تقارير عن تهديد سعودي بالتخلي عن المجلس الرئاسي، السلطة الموالية لها جنوب اليمن.

وأفادت تلك الوسائل بان السفير السعودي لدى اليمن، محمد ال جابر، استدعى أعضاء المجلس الرئاسي عقب فشله في اقناع محافظ مركزي عدن بالتراجع، وانه ابلغ أعضاء المجلس الثمانية بانهم سيواجهون “الحوثي” وحيدون وان بلاده ستوقف دعمها لحكومتهم بعدن.

واعتبرت تلك المصادر الخطوة السعودية بانها عكست مخاوف مع قفز القدرات العسكرية لليمن في ضوء الهجوم الأخير على عاصمة الاحتلال الإسرائيلي “تل ابيب” بطائرة مسيرة قطعت نحو الفي كيلومتر.

ومع أن ما اردته الوسائل الامريكية حول الاتفاق الأخير بين صنعاء والرياض ليس بجديد حيث سبق للسعودية نفسها وان اعترفت بذلك، الا ان توقيت طرحه يشير إلى محاولة واشنطن استفزاز الرياض والسلطة الموالية لها جنوب اليمن بغية التراجع عن الاتفاق لاسيما وان التسويق الأمريكي الجديد تزامن مع حراك للمبعوث الاممي بضوء سعودي لإقناع الأمريكيين بدعم الاتفاق الأخير.

وتربط الولايات المتحدة عملية السلام بأجندتها المتعلقة بوقف العمليات العسكرية اليمنية ضد الاحتلال الإسرائيلي واطلاق شبكة الجواسيس، وهو ما ترفضه اليمن التي ضمن وفدها بند في الاتفاق الأخير يتضمن تأكيدات بعدم الرضوخ للضغوط الامريكية.