مقالات مشابهة

السيد الحوثي يتوعد الصهاينة: “الصدمات الأكبر ستأتي” ونريدكم أن تكونوا في منتهى القلق.. ولنتنياهو: “الرد آت وتل أبيب ستشهد المزيد من العمليات”

خاص//

في خطاب شامل ألقاه قائد أنصار الله، عبد الملك الحوثي، استعرض فيه آخر التطورات الفلسطينية والمستجدات الإقليمية، متطرقاً لإستمرار جرائم العدوان الإسرائيلي على غزة وسط صمود المجاهدين وتصاعد عمليات الإسناد من لبنان والعراق واليمن.

العدو الإسرائيلي مستمر في عدوانه الذي لا مثيل له

أشار السيد الحوثي إلى أن العدو الإسرائيلي يستمر في عدوانه الوحشي على غزة للأسبوع الثاني والأربعين على التوالي، واصفاً ما يحدث بأنه حرب إبادة ضد المدنيين. وأكد أن طبيباً أمريكياً كان يعمل في غزة شهد على الجرائم البشعة التي ترتكب بحق الأطفال، مضيفاً أن هذا الطبيب أكد أن حجم الدمار الذي شاهده في أسبوع واحد في غزة يفوق ما شاهده طوال ثلاثين عاماً من عمله. وأوضح الحوثي أن كل من ينتمي للكيان الإسرائيلي تجرد من أي ذرة من المشاعر الإنسانية، واصفاً ما يقوم به العدو بأنه إجرام وطغيان ووحشية.

العدو يواصل حرب التجويع

ولفت السيد الحوثي إلى أن العدو الإسرائيلي يواصل حرب التجويع ضد الفلسطينيين، حيث تشير إحصائيات الأمم المتحدة إلى أن 96% من الفلسطينيين يعانون من انعدام الأمن الغذائي.

وأضاف أن العدو يكثف من اعتداءاته على المدن والبلدات والقرى الفلسطينية، مع تصعيد ملحوظ في طولكرم. كما أشار إلى أن العدو كثف من اقتحامات الأقصى وتدنيس باحاته، وتقدم المقتحمين بعض القادة الصهاينة للتفاخر بجرائمهم.

الصمود الفلسطيني مستمر بشكل عظيم

أكد السيد القائد أن الشعب الفلسطيني يستمر في صموده العظيمة على الرغم من حجم التدمير والاستهداف، مشيراً إلى أن الفصائل الفلسطينية تقاتل ببسالة وثبات في غزة.

وأوضح أن المجاهدين في غزة تمكنوا من تدمير 500 دبابة إسرائيلية، بالإضافة إلى عدد كبير من الآليات الأخرى. وأشار إلى أن العدو أعلن عن إصابة 9250 من جنوده، مرجحاً أن يكون الرقم الواقعي أكبر من ذلك. كما أشاد بتوقيع الفصائل الفلسطينية لاتفاق في الصين لتعزيز التعاون ومواجهة العدو، معتبراً أن ذلك خطوة متقدمة لإنهاء الانقسامات.

عمليات حزب الله المكثفة ومسار العمليات اليمنية مع العراق

تحدث السيد الحوثي عن عمليات حزب الله المكثفة في شمال فلسطين والجولان، موضحاً أن المقاومة في لبنان استهدفت مغتصبات جديدة لتوسيع دائرة العمليات. ونشرت تسجيلاً جديداً يظهر استطلاع طائرة هدهد على قاعدة “رامات الجوية” دون أن يتمكن العدو من اكتشاف الطائرة أو استهدافها، مما يظهر عجزاً كبيراً لدى العدو في حماية أجوائه.

وفي العراق، أوضح الحوثي أن المقاومة الإسلامية نفذت عدة عمليات في حيفا وأم الرشراش بصاروخ الأرقب الجديد والمتطور، مشيراً إلى أن العمليات المشتركة بين اليمن والعراق ستشهد تطوراً مهماً في المرحلة القادمة.

قادة الصهاينة عبروا عن صدمتهم من عملية يافا

أفاد السيد الحوثي بأن اليمنيين دشنوا المرحلة الخامسة من التصعيد بعملية يافا إلى يافا المحتلة “تل أبيب” نهاية الأسبوع الماضي. وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي اندهش من عملية يافا وصُدم لأهمية الهدف المستهدف وهي “تل أبيب” مركز القرار، والمسافة الكبيرة التي قطعتها الطائرة.

وأوضح أن قادة الصهاينة عبروا عن صدمتهم من العملية، حيث قال أحدهم “لقد فقدنا الأمن في إسرائيل وتم تجاوز الخطوط الحمراء”. مشيراً إلى أن استهداف “تل أبيب” يعني أن فلسطين المحتلة لم يعد فيها مكان آمن لليهود الصهاينة.

عملية يافا استهدفت هدفاً محدداً ومقصوداً

السيد القائد قال أن طائرة “يافا” قطعت مسافة أكثر من 2200 كم، مخترقة كل الأسوار والأطواق التي يحتمي بها العدو. وأوضح أن استهداف “تل أبيب” يمثل نقطة حساسة لألم العدو وغطرسته، مشيراً إلى أن الطائرة اليمنية تميزت بقدرتها على قطع المسافة الكبيرة واختراق أنظمة الحماية المتطورة وقوة التدمير التي هزت الحي بأكمله.

وأكد أن عملية يافا كانت لاستهداف هدف محدد ومقصود وتمت إصابته بدقة من مسافة بعيدة، مما أرعب الإسرائيليين والأمريكيين.

نريد أن يكون الصهاينة في منتهى القلق

السيد عبدالملك أوضح أن العدو يعرف مدى جدية الشعب اليمني وقواته وتوجهه الرسمي والشعبي الصادق لإسناد غزة بحديثه عن صعوبة ردع اليمن. وقال أن إعلام العدو تحدث عن أن اليمنيين أثبتوا بضربة “تل أبيب” أنهم يشكلون مشكلة خطيرة على “إسرائيل”، وقال أن “هذا ما نريده ونسعى له”.

وأضاف الحوثي أن العدو يعترف بأن اليمن يصنع أسلحة متقدمة لضرب “إسرائيل” ويعترفون بتأثير العملية على وضعهم الاقتصادي، وتراجع البورصة. وذكر أنه من الجيد أن تكون نظرة العدو إلى الشعب اليمني وقواته بأنهم “عدو خطير للغاية ومجهز بأسلحة حديثة”، وهذا يدل على فاعلية ما نقوم به.

كما أشار إلى أن الصهاينة يعرفون بالتجربة تصميم الجيش اليمني وثباته لذلك يعتبرونه “عدو” غريب لا تنطبق عليهم قواعد الردع المعتادة.

ولفت إلى أن العدو اعترف باستهدافه بأكثر من 200 صاروخ وطائرة مسيرة من اليمن، والصهاينة يقلقون من ذلك، ونحن نريدهم أن يقلقوا جدا.

وأوضح أن الإعلام الإسرائيلي عبر عن قلقه من التهديدات القادمة وحث على ضرورة عدم تجاهل القوة البشرية “للحوثيين” وتدريباتهم العسكرية. وختم قائلاً: “نريد أن يكون الصهاينة في منتهى القلق وألا يناموا ولا ينعموا أبدا بالاستقرار، لأنهم محتلون مجرمون وظالمون”.

الصدمات الأكبر “ستأتي”

السيد عبدالملك الحوثي أكد في كلمته أن إعلام العدو اعترف بأهمية عملية يافا وقال إنها تمثل مرحلة جديدة في الحرب مما يجعلها صراعا إقليميا متعدد الجبهات. وأضاف أن عملية يافا اعتبرها العدو بعدا جويا جديدا يتحدى قدرات “سلاح الجو والجيش الإسرائيلي” بأكمله لاختراقها التقنيات والقدرات المعادية.

وأوضح الحوثي أن إعلام العدو تحدث عن الصدمة الكاملة التي عاشتها مؤسستهم الأمنية بعد عملية يافا، وإن شاء الله ستأتي صدمات أكبر. وذكر أن نجاح اليمن في إطلاق المسيرة المتفجرة إلى وسط “تل أبيب” اعتبره إعلام العدو فشلا مدويا لنظام الدفاع الجوي ونهاية عصر “السماء النظيفة”.

وقال أن عملية يافا وما يترتب عليها احتلت مكانة كبيرة في الإعلام الإسرائيلي وكذلك الأمريكي والبريطاني، فالإعلام الأمريكي اعتبر عملية يافا “أخطر الهجمات تخريبا على أمن “إسرائيل” بعد عملية السابع من أكتوبر”. فيما عبر الإعلام البريطاني عن اندهاشه من قدرة المسيرة اليمنية على اختراق المنظومات الدفاعية لدول وجيوش.

العدوان الإسرائيلي على الحديدة لن يحقق الردع والرد آت لا بد منه

السيد الحوثي شدد في كلمته على أن العدوان الإسرائيلي على الحديدة لن يحقق الردع لمنع العمليات المساندة لغزة، وهذا ما يقر به الصهاينة. وأوضح أن الهدف من الاعتداء على الحديدة كان استعراضيا وفي سياق “الاستهداف الاقتصادي لشعبنا ومحاولة لردع بلدنا عن مناصرة وإسناد فلسطين”.

وأكد أنه قبل عملية يافا لم نكن في حالة ردع بل نسعى باستمرار إلى تطوير قدراتنا بشكل أكبر لتحقيق هذه الأهداف. وذكر أن موقف شعبنا اليمني قوي جدا، وهو ثابت عليه لن يتزحزح عنه مهما كانت ردة فعل العدو استعراضية أو مهما نتج عنها.

وأوضح أن كل ما يحصل من جانب العدو الإسرائيلي سيكون محفزا أكثر على الانتقام ومواصلة نصرة الشعب الفلسطيني وهو الهدف الأساس. وأكد الحوثي أن الرد آت لا بد منه، على ما قام به العدو الإسرائيلي من عدوان على الحديدة، وعملياتنا المساندة متواصلة في المرحلة الخامسة.

انتهت إلى فشل مهين

السيد الحوثي أشار في كلمته إلى أن الأمريكي فشل في منع العمليات في البحر الأحمر وأكد ذلك “القائد الأعلى” للقوات الأمريكية في الشرق الأوسط في رسالة سرية لوزير الحرب. وذكر أن باحثا في معهد أمريكي قال إن عملية “حارس الازدهار” انتهت إلى فشل مهين.

خطاب نتنياهو كان مشحونا بالأكاذيب ومتنكرا للحقائق الكبرى

ووصف الحوثي خطاب نتنياهو في كلمته بأنه مأزوم، ويظهر المأزق الذي وصل إليه كما يظهر عدوانيته وإجرامه. وأكد أن خطاب نتنياهو كان مشحونا بالأكاذيب ومتنكرا للحقائق الكبرى المعلومة قطعا والتي ملأت سمع الدنيا وبصرها.

وأوضح أن نتنياهو أنكر القتل للمدنيين رغم المشاهد والحقائق الواضحة في قطاع غزة وعمد إلى التزييف والافتراء. وذكر أن نتنياهو ركز في خطابه على التحريض للأمريكي لدعمه بشكل أكثر ولاشتراكه في الجرائم وتوسيع نطاق العدوان.

وأكد أن الاحتفاء بنتنياهو هو احتفاء بالإجرام والطغيان والإبادة الجماعية وهو يدل على مستوى الدور الأمريكي المشترك في هذه الإبادة الجماعية. مشيراً إلى أن في الكونغرس وقفوا لنتنياهو 58 مرة، وصفقوا له بحرارة أكثر من 75 مرة يعني أكثر من القيام والوقوف للرؤساء في أمريكا.

بربرية إسرائيلية وتحضر فلسطيني

السيد أشار إلى إن نتنياهو قال إن “الشرق الأوسط يغلي والصراع ليس بين حضارات، وإنما بين البربرية والتحضر”. وأضاف أنه إذا أضفنا البربرية “الإسرائيلية” والتحضر “الفلسطيني” في جملة نتنياهو فستكون أصدق جملة في خطابه. وأكد أن صحيح أن المنطقة العربية ومحيطها تغلي، لأن هناك أكبر إبادة جماعية تُرتكب في هذا العصر في نطاق جغرافي محدود.

في الثقافة اليهودية العرب مجرد “حيوانات”

أشار قائد الثورة إلى أن نتنياهو تحدث عن العرب “بطريقة ساخرة وكلام سخيف، وكأنهم لا قضية لهم ولا لوجود لفلسطين والأقصى”. وأوضح أن “نتنياهو يطلب من العرب أن يتحالفوا مع العدو الإسرائيلي ضد إيران”، متسائلاً: ما ذنب إيران ولماذا هذا العداء لها؟.

وأضاف أن إيران دولة إسلامية متحررة من الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية، تدعم فلسطين وتساند العرب ضد عدو الأمة وهذا ذنبها!!.

وأكد أن الكلام عن تحالف “إبراهام” يعني مطالبة العرب التعاون مع العدو ضد فلسطين وضد أنفسهم وضد المسلمين، وهو كلام سخيف. وأوضح أن الحديث عن التحالف يتناغم مع بعض العرب الذين يحملون راية التطبيع ويوالون الإجرام الفظيع ضد الشعب الفلسطيني. وأكد أن اليهود يحتفون بشعار الموت للعرب وفي ثقافتهم ومعتقداتهم أن العرب مجرد “حيوانات”.

وتطرق السيد عبدالملك الحوثي إلى تصريح نتنياهو الذي شكا من عملية يافا، وقال: “نحن نؤكد له أن المزيد من العمليات التي تستهدف “تل أبيب” آت بإذن الله”.

الأمور جلية وواضحة وأحرار الأمة صنعوا معادلة

السيد عبدالملك لفت في كلمته أن في أمريكا خرجت مظاهرات للاحتجاج ضد نتنياهو والعدوان على غزة، ومن العرب من يتغابى ويكرر نفس منطق العدو. وأضاف أن من يتناسى ما يفعله العدو في غزة أشد غباء من بني إسرائيل يوم قالوا “إن البقر تشابه علينا”.

وتساءل كيف يشتبه على الإنسان من هو العدو الحقيقي للأمة؟ ومن هو الصديق، الأمور جلية وواضحة. موضحاً أن الأحرار من أبناء الأمة، صنعوا معادلة جديدة، وفتحوا جبهات الإسناد المتصاعدة لدعم غزة. وأكد أن التحرك الشعبي لكل الأحرار في كل الميادين مستمر في الجبهة الإعلامية في المقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية. وأشار إلى أن المظاهرات مستمرة في المغرب والأردن ودول متعددة، وهناك دول غربية استمرت فيها المظاهرات هذا الأسبوع.

خروج الغد مهم جدا للرد الشعبي على العدوان الإسرائيلي

وختم قائد الثورة كلمته بالتأكيد على أهمية الخروج يوم غد الجمعة بإعتباره ردا على العدوان الإسرائيلي على الحديدة، موجهاً دعوته للشعب اليمني العزيز “إلى الخروج المليوني يوم غد الجمعة في العاصمة صنعاء وسائر المحافظات والمديريات حسب الإجراءات المعتمدة”.