أوضح قائد أنصار الله، عبد الملك الحوثي، اليوم الخميس، في كلمته حول آخر التطورات والمستجدات المحلية والإقليمية، اندهاش العدو من “عملية يافا” وصُدم لأهمية الهدف المستهدف وهي “تل أبيب” مركز القرار، والمسافة الكبيرة التي قطعتها الطائرة.
وأكد أن طائرة يافا قطعت مسافة أكثر من 2200 كم مخترقة كل الأسوار والأطواق التي يحتمي بها العدو من قبل حماته ومن يتجندون لدعمه. مؤكداً ان استهداف “تل أبيب” الوكر الذي فيه أهم المنشآت والمراكز يمثل نقطة حساسة لألم العدو وتكبره وغطرسته.
وبين السيد الحوثي ان “عملية يافا” أصابت المحتلين بالهلع بخروج الكثير منهم إلى الشوارع لا سيما في الحي الذي وصلت إليه الطائرة، مبيناً أن طائرة “يافا” يمنية الصنع تميزت بقدرتها على قطع المسافة الكبيرة واختراق أنظمة الحماية المتطورة وقوة التدمير والتفجير التي هزت الحي بأكمله.
وأشار الحوثي الى أن عملية يافا كانت لاستهداف هدف محدد ومقصود، وتمت إصابته بدقة من المسافة البعيدة وهذا أرعب الإسرائيلي والأمريكي، موضحاً ان قادة الصهاينة عبروا عن صدمتهم من عملية يافا، وقال أكثرهم إجراما “لقد فقدنا الأمن في إسرائيل وتم تجاوز الخطوط الحمراء”.
وجدد الحوثي تأكيده ان استهداف “تل ابيب” يعني أن فلسطين المحتلة لم يعد فيها مكان آمن لليهود الصهاينة، وأن بعد عملية يافا تحدث موقع صهيوني عن وجود خلل عملياتي خطير وعمى كامل رغم التأهب في جميع الجبهات.
وبيّن السيد الحوثي ان عملية يافا اعتبرها العدو بعدا جويا جديدا يتحدى قدرات “سلاح الجو والجيش الإسرائيلي” بأكمله لاختراقها التقنيات والقدرات المعادية، وان إعلام العدو اعترف بأهمية عملية يافا وقال إنها تمثل مرحلة جديدة في الحرب مما يجعلها صراعا إقليميا متعدد الجبهات.
وأوضح أن العدو يعرف مدى جدية الشعب اليمني وقواته وتوجهه الرسمي والشعبي الصادق لإسناد غزة بحديثه عن صعوبة ردع اليمن، وان إعلامه تحدث عن أن اليمنيين أثبتوا بضربة “تل أبيب” أنهم يشكلون مشكلة خطيرة على “إسرائيل” وهذا ما نريده ونسعى له.
وأضاف الحوثي أن إعلام العدو تحدث عن الصدمة الكاملة التي عاشتها مؤسستهم الأمنية بعد عملية يافا، وإن شاء الله ستأتي صدمات أكبر. فيما اعتبر الإعلام الأمريكي “عملية يافا” أخطر الهجمات تخريبا على أمن “إسرائيل” بعد عملية السابع من أكتوبر
وذكر ان الإعلام البريطاني عبر عن اندهاشه من قدرة المسيرة اليمنية على اختراق المنظومات الدفاعية لدول وجيوش.
وعن العدوان الإسرائيلي على الحديدة، أكد السيد الحوثي انه لن يحقق الردع لمنع العمليات المساندة لغزة، وهذا ما يقر به الصهاينة، وان العدو اعترف أن اليمن يصنع أسلحة متقدمة لضرب “إسرائيل” ويعترفون بتأثير العملية على وضعهم الاقتصادي، وتراجع البورصة.
وبين الحوثي أن إعلام العدو يعترف أن الحرب في غزة هي المحرك الرئيسي لجبهات الإسناد لمناصرة الشعب الفلسطيني.