مقالات مشابهة

“اتفاق جديد” أطرافه “الحوثي والسعودية والإمارات”.. تفاصيل ما حدث خلال الـ24 ساعة

أعلنت صنعاء، اليوم الثلاثاء، التوقيع على اتفاق جديد، يتعلق بالشأن الإقتصادي والإنساني.

و”الإتفاق” يتضمن الشؤون “الإقتصادية” المتمثلة بقرارات البنوك المتبادلة بين صنعاء وعدن، وذلك من خلال الغاء كل القرارات المتبادلة، إضافة الى الشؤون “الإنسانية” المتمثلة بفتح حصار مطار صنعاء الدولي، وذلك من خلال اضافة وجهات جديدة وتكثيف الوجهات المقررة.

ووقع “الإتفاق” الأطراف اليمنية، حكومة صنعاء وحكومة عدن، إضافة الى كلاً من المملكة السعودية والإمارات، كونهم أطراف أساسية في الحرب على اليمن.

السعودية تخضع لتهديدات “صنعاء”

بدورها، اعترفت السعودية، بامتثالها لتهديدات صنعاء.. يأتي ذلك في اول تعليق لها على الاتفاق الأخير الذي اعلنه المبعوث الأممي إلى اليمن هانس جرودنبرغ.

واكد عبدالله ال هتيله مساعد رئيس تحرير صحيفة عكاظ والمقرب من الاستخبارات، بأن بلاده كانت تعلم بما يمكن ان يترتب على تهديدات الحوثي من نتائج على امن المنطقة في إشارة إلى تحذير قائد أنصار الله عبدالملك الحوثي للسعودية من تبعات التصعيد الاقتصادي ضد صنعاء.

واعتبر ال هتيله توقيع الاتفاق بمثابة عدم منح من وصفهم بـ”الحوثيين” مسوغ للتصعيد.. مع أن ال هتيله حاول تصوير السعودية كوسيط الا ان حديثه عن توقيها اتفاق مع “الحوثيين” اكد بانها لاتزال كطرف لا اكثر. ودعا ال هتيله من وصفهم بـ”الحوثيين” ان يكونوا شركاء حقيقين في صناعة السلام كل الأطراف دون تهديد.

وتغريدات ال هتيله تاتي عقب ساعات على اعلان المبعوث الأممي اتفاق جديد في اليمن يتضمن الغاء التصعيد الاقتصادي سواء فيما يتعلق بالبنك المركزي او الطيران والتي اكد ال هتيله موافقة بلاده عليه باعتباره يتماشى مع ما وصفها جهود السلام في اليمن.

والاتفاق جاء مع اقتراب مهلة جديدة منحتها اليمن للسعودية للتراجع عن لتصعيد الاقتصادي وسط تهديدات برد عسكري.

توقيع الإمارات الاتفاق مع “صنعاء”

من جانبها، وقعت الإمارات، اول اتفاق مع صنعاء. وأفادت مصادر دبلوماسية بأن السفير الاماراتي لدى اليمن محمد الزعابي وقع عن بلاده إلى جانب السفير السعودي محمد ال جابر. والتوقيع تم على صيغة الاتفاق الأخير بين صنعاء والتحالف برعاية اممية.

وأشارت المصادر إلى أن التوقيع الاماراتي جاء كضمانة على عدم تصعيد المجلس الانتقالي الموالي لأبوظبي جنوب اليمن. وهذه المرة الأولى التي تشارك فيه الامارات بتوقيع اتفاق من هذا النوع بعد ان ظلت السعودية وحدها من تحتكر المفاوضات مع “الحوثيين”.

وتشير الخطوة إلى سعى صنعاء لالتزام من قبل كافة اطراف التحالف لعدم التصعيد خصوصا بعد مناورة المجلس الانتقالي بشان الترتيبات لإلغاء اجراءات البنك المركزي في عدن والتي اعلن دعمها لأسباب تتعلق بمساعيه تعزيز عدن اقتصاديا تمهيدا لإعلان الانفصال.