شن طيران العدوان الإسرائيلي مساء اليوم السبت 14 محرم 1446هـ الموافق 20 يوليو 2024م سلسلة من الغارات على منشآت مدنية في محافظة الحديدة.
وأفادت وزارة الصحة عن وقوع شهداء وجرحى إثر غارات العدوان الإسرائيلي على منشآت تخزين النفط في ميناء الحديدة، مشيرة إلى “إصابة عدد من المواطنين بحروق شديدة إثر غارات العدو الإسرائيلي.
وأفاد رئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام عن عدوان إسرائيلي غاشم على اليمن استهدف منشآت مدنية خزانات النفط ومحطة الكهرباء في الحديدة بهدف مضاعفة معاناة الناس والضغط على اليمن للتوقف عن مساندة غزة.
وأكد عبدالسلام أن هذا “حلم لن يتحقق له بإذن الله”، مؤكداً “أن هذا العدوان الغاشم لن يزيد الشعب اليمني وقواته المسلحة الباسلة إلا إصرارا وثباتا واستمرارا وبشكل تصاعدي في مساندة غزة”.
20 طائرة إسرائيلية شاركت في الهجوم
بالتزامن أقر متحدث جيش كيان العدو الإسرائيلي بشن طائراتهم غارات على “أهداف” في منطقة ميناء الحديدة باليمن، فيما لفتت قناة ١٢ الإسرائيلية إلى “موافقة مجلس الوزراء المعني بالشؤون الأمنية خلال اجتماعه اليوم على هجوم اليمن”.
فيما نقلت وسائل إعلام العدو بأن “نحو 20 طائرة إسرائيلية شاركت في الهجوم على اليمن بعشرات الأطنان من المتفجرات وتم التزود بالوقود في الجو”.
لقطات جوية لآثار العدوان الإسرائيلي على “خزانات النفط ومحطة الكهرباء في محافظة الحديدة اليمنية” pic.twitter.com/HFed03oJcY
— المشهد اليمني الأول (@Alyemen_One) July 20, 2024
هذا العدوان “لن يمر”
وتوالت الإدانات المحلية من كافة مؤسسات الدولة على رأسها المجلس السياسي الأعلى والمكتب السياسي لأنصار الله واللذان أكدا بأن “هذا العدوان لن يمر دون رد مؤثر على العدو”. وأنه “لن يثني اليمن عن التصعيد مساندة للشعب الفلسطيني”.
بدورها أكدت القوات المسلحة اليمنية عبر بيان للمتحدث الرسمي العميد سريع “أنَّها ستردُّ على هذا العدوانِ السافرِ وأنها بعونِ اللهِ تعالى لن تترددَ في ضربِ الأهدافِ الحيويةِ للعدوِّ الإسرائيليِّ”. مع تأكيدها على ما ورد في بيانِها السابقِ “بشأنِ اعتبارِ منطقةَ يافا المحتلةَ منطقةً غيرَ آمنة”.
من جانبها دعت رابطة علماء اليمن الشعب اليمني إلى “التلاحم أكثر ورص الصفوف وتوحيد الكلمة في مواجهة العدوان الإسرائيلي الغاشم والالتفاف حول القيادة”، وباركت “كل الإجراءات والردود العسكرية الحتمية والقادمة التي تتخذها القيادة ممثلة بالسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي”.
وزارة الكهرباء أشارت لتسبب العدوان الإسرائيلي باضرار جسيمة بمحطة توليد رأس كتنيب وخزانات الوقود المازوت فيها إثر الغارات الإسرائيلية، معتبرة “استهداف محطة رأس كتنيب من الجرائم ضد الإنسانية”.
وزارة النفط والمعادن أشارت في بيانها إلى أن “العدوان الإسرائيلي السافر على اليمن واستهدافه للأعيان المدنية بما فيها خزانات النفط، يؤكد إصرار العدو على غطرسته في محاولة لمضاعفة معاناة أبناء الشعب اليمني، وثنيهم عن مواقفهم الثابتة والمبدئية في نصرة الشعب الفلسطيني وإسناد قضيته ودعم مقاومته الباسلة”.
وطمأنت وزارة النفط المواطنين بوجود كميات كبيرة وكافية من المخزون النفطي.. داعية إلى عدم الهلع على محطات البنزين وافتعال أزمة ليس لها أي مبرر.
من جانبه دعا المؤتمر الشعبي العام وحلفاءه الشعب اليمني وقواه السياسية الحرة إلى “التوحد ومزيد من اليقظة والعمل على تماسك الجبهة الداخلية بشكل أقوى لمواجهة العدوان الصهيوني كون ذلك شرف للشعب اليمني الذي كان وسيظل في مقدمة الصفوف للدفاع عن قضية الأمة وفي مقدمتها قضية فلسطين”. مجددين دعمهم وتأييدهم لأي خطوات تتخذها القيادة والقوات المسلحة اليمنية للرد على العدوان الصهيوني.
إدانات دولية
دولياً سارعت حركات المقاومة الفلسطينية والمقاومة الإسلامية في لبنان لإدانة العدوان الإسرائيلي على منشآت مدنية في محافظة الحديدة، مؤكدين تضامنهم الكامل ووقوفهم إلى جانب الشعب اليمني وقيادته، داعين جميع المسلمين إلى إدانة هذا العدوان الفاشي، والوحدة وحشد الطاقات والانخراط في مواجهة هذا الكيان الصهيوني الغاصب، حتى دحره عن أرض فلسطين، وأراضينا العربية المحتلة، وحماية مقدساتنا الإسلامية والمسيحية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك.
بدوره دعا مفتي سلطنة عمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، جميع المسلمين إلى مؤازرة ونُصرة اليمن بعد العدوان الصهيوني على مدينة الحديدة. معتبراً إياه “عدوان على الجميع”.
من جانبه أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، بشدة العدوان الصهيوني على منشآت ميناء الحديدة اليمني. واصفاً هذه الهجمات التي أدت إلى تدمير البنيى التحتية المدنية لميناء الحديدة واستشهاد وإصابة جمع من الشعب اليمني، بأنها تكشف عن الطبيعة العدوانية للكيان الصهيوني القاتل للأطفال. محذراً من خطورة تصعيد التوتر وانتشار رقعة الحرب في المنطقة نتيجة المغامرات الخطيرة للصهاينة.