قبل البدء بتحليل نوعيّة الطائرة التي دكت تل أبيب والتي خلفت قتلى وجرحى في استهدافِ موقع حيويٍ لم تكشف عنه القوات المسلحة اليمنيّة ولم يعترف بطبيعتهِ العدوّ الاسرائيلي
نعلّق على ما خلّفه هذا الإنجاز العسكري المذهل لسلاح الجو اليمني , الذي أبهر العدوّ قبل الصديق في ضربةٍ موجعةٍ واستثنائيّة , في ظل استمرار الرعب اليمنيّ المذهل في البحر الأحمر والعربي والأبيض المتوسط وخليج عدن والمحيط الهندي حيث أن قُبيل وبعد ضربة تل أبيب كانت وسائل الإعلام تتحدث عن زوارقٍ وطائراتٍ إنتحاريّة مسيّرة وصواريخٍ باليستية تدكَ سفن العدو في البحار المحظور مرورهم منها
إنّ الهزائم المتكررة في الشمال والجنوب مرورا بمعركة البحار التي يخوضها اليمن وإشغال القبة الحديديّة التي ينفذها العراق الأبي قرّبت بشكلٍ كبيرٍ جدًا من حسمِ هذه المعركة , حيث المخاوف التي ادت بإعلام العدوّ من طرح تساؤلٍ يقول : ماذا لو كانت الطائرة المسيرة قد انفجرت في قلب وزارة الأمن في “تل أبيب”؟ إذًا ندرك من ذلك أن العدو بمستوطنيه وجيشه وصلوا إلى مرحلة المعرفة والإعتراف بالهزيمة قبال عمليّات المحور على رأسه جبهة غزة التي لا زالت تبهر العالم بالصمود
من جانبٍ آخر فأن الإستدلال بما قاله زعيم المعارضة الصهيوني يائير لابيد والذي قال : من يفقد الردع في الشمال والجنوب يفقده أيضا في قلب تل أبيب وهذا ما يؤكد هزيمة الدفاع الجوي لاسيما قبالة هجمات حزب الله في الشمال وهجمات اليمن الواسعة
وفي تعليقٍِ على نوعيّة الطائرة فإن تحليل صوت وصورة المحرّك من المشاهد المنتشرة تقترب من تأكيد نوعيّتها فهي مشابهة إلى حدٍ كبير من محرّكات طائرات شاهد بعيدة المدى إلّا أنّ الإستثنائي في هذا المستوى هو تقنية التخفّي عن الرادارات التي أدخلها اليمنيّون إلى هذه الأصناف من الطائرات ” لو صحّ تحليلنا بأنها من طراز شاهد ” ومع هذا لا يمكننا التأكيد من رقم الطراز إن كانت شاهد X أو أنها شاهد 136 أو شاهد 171 أو الطرازات الأخرى من عائلة طائراتِ شاهد وحتى في حال امتلاكنا المعلومة حول النوع المؤكد للطائرة فإن الكشف لا يصب في المصلحة.
في العمومِ فإنّ تأكيد القوات المسلّحة اليمنيّة بأن الطائرة إستثنائية ومزودة بتقنية التخفي عن الرادر يدخلنا في مرحلة مرعبة إلى حدٍ ما , كونَ هذه الطائرة لا تتمتع بطول المدى ودقة الإصابة فقط بل بإمكانية تجاوزها لرادارات العدو وهذا يعني تجاوزها لكل القبة الحديديّة وهذا ما يُرجعنا إلى ما قاله إعلام العدو : ماذا لو أصابت الطائرة مبنى وزارة الأمن الاسرائيلي؟
ونحن نقول : ستصيب هجمات اليمن ما لا يتوقعه العدو نفسه والعين على الميدان.