بعد وصول طائرة “يافا” اليمنية إلى “تل أبيب”، تهديد مسيّرات محور المقاومة في أي حرب مقبلة يستحوذ على مزيد من النقاش والتحليل في الإعلام الغربي، و”بلومبرغ” تؤكد أنّ “حرب المسيّرات” كشفت ثغرة في الدفاعات الجوية الإسرائيلية.
قالت وكالة “بلومبرغ” الأميركية إنّ حرب المسيّرات كشفت ثغرة في الدفاعات الجوية الإسرائيلية، وإنّ نظام القبة الحديدية “فعال ضدّ الأجسام الكبيرة فقط، بينما تستطيع الطائرات المسيرة الأصغر حجماً التسلل عبره”.
واستدلت الوكالة على ذلك بعشرات الطائرات المسيّرة التي أطلقها حزب الله من لبنان، هذا العام، وتمكنت من الإفلات من دفاعات “الجيش” الإسرائيلي، والوصول إلى أهدافها، والتسبب بسقوط قتلى وإحداث أضرار في “إسرائيل”.
ويأتي نشر الوكالة تقريرها بعد اختراق طائرة مسيّرة، فجر اليوم الجمعة، أجواء فلسطين المحتلة، من جهة البحر وسقوطها في شارع “شالوم عليكم” في “تل أبيب”، الأمر الذي أدّى إلى وقوع أضرار كبيرة نتيجة اصطدامها بأحد المباني.
وتبنّت القوات المسلحة اليمنية الهجوم المُسيّر على “تل أبيب”، دعماً لقطاع غزة ورداً على مجازر العدوان الإسرائيلي، وأعلنت المنطقة “غير آمنة”، مؤكدةً أنها ستقوم بالتركيز على استهدافها، وعلى الوصول إلى عمق كيان الاحتلال.
وبعد العملية، انبرت وسائل إعلام إسرائيلية لتفنيد خطر الطائرات المسيّرة في أي حرب موسعة مستقبلاً، بحيث أكدت صحيفة “معاريف” أنّ مسيّرة “يافا”، التي كشفت عنها القوات المسلحة اليمنية واستهدفت بها “تل أبيب”، هي “طلقة البداية”، مشددةً على أنّ اليمنيين كشفوا “سلاحاً كاسراً للتوازن”.
أما موقع “إنتل تايمز” الاستخباري الإسرائيلي، فبدا متشائماً من إمكان ردع اختراقات مماثلة مستقبلاً، وهو الشيء الذي “فشلت فيه ائتلافات عربية وغربية”، بحسب تعبيره.
بدوره، شدّد مراسل الشؤون العسكرية في موقع “والاه” الإسرائيلي، أمير بوحبوط، على ضرورة أن يفهم الإسرائيليون أن “التهديد الحقيقي، الذي يتراكم أمام أعين الجميع، هو الحرب الكبرى”، مؤكداً أن تقديرات الخبراء تشير إلى نحو 5000 طائرة مسيّرة وصاروخ من أنواع متعددة ستسقط على “غوش دان”، من عدة مناطق في الشرق الأوسط.