عبر العديد من المسؤولين الصهاينة تجاه عدم تحرك بعض الدول لنجدة الكيان الإسرائيلي وحمايته من تهديد الصواريخ والأسلحة النوعية اليمنية. وأوضح مندوب كيان العدو الإسرائيلي في مجلس الأمن، أمس، أن “الحوثيين” حولوا خليج عدن والبحر الأحمر إلى منطقة محظورة من الملاحة.
وخاطب مندوب كيان العدو الإسرائيلي أعضاء مجلس الأمن قائلا: “عندما نتحدث عن تهديد الحوثيين لماذا تفضلون دس رؤوسكم في التراب”.
وقد رد قائد انصار الله عبدالملك الحوثي في كلمته اليوم على تصريحات مندوب الكيان الإسرائيلي، حيث أوضح أن العدو الإسرائيلي ليس من عادته أن يشتكي كما شاهدنا مندوبه في مجلس الأمن بل اعتاد في كل المراحل الماضية أن يشتكي منه الآخرون، وخاطب المندوب الإسرائيلي قائلا: “الكثير من دول العالم ما زالت تمتلك قدرا من الذكاء لتصون نفسها عن التورط في القتال لخدمتكم أيها المجرمون الصهاينة”، وأوضح أن هناك غباء فاحشا ورهيبا لدى بعض الحكومات العربية أعطى الإسرائيلي أملا في تحريكهم في هذه المرحلة، لافتا إلى أن دعوة المندوب الإسرائيلي ربما مؤشرات لحشدهم في معركة جديدة مع اليمن.
وفي هذا الخصوص صرح مسؤول أمني إسرائيلي سابق لمعاريف العبرية أن العالم الغربي عاجز عن مواجهة التهديد “الحوثي” الذي يتوسع ويبدو أنه باقٍ ولن يندثر، لافتا إلى أن استعداد قادة “الحوثيين” لاستخدام “قوة السلاح” لتحقيق أهدافهم يتطلب تشكيل تحالف دولي.
وذكر المسؤول الأمني الإسرائيلي لصحيفة “معاريف” أن من أسماها منظمة “الإرهاب” اليمنية لا تشكل تهديدًا كبيرًا على “إسرائيل” فحسب بل للاقتصاد العالمي وهو تهديد يزداد، موضحا أم حصول “الحوثيين” على قدرة التصنيع المحلي للأسلحة أكسبهم مرونة في مواجهة الهجمات الخارجية.
وأكد أن “الحوثيين” تمكنوا من تطوير قدرة تصنيع محمية سمح لهم بإدخال أسلحة فريدة أخرى في المعركة، موضحا أن من الآثار الجانبية للمعركة هو تعزيز علاقة “الحوثيين” بحزب الله والمقاومة العراقية ما يزيد من تهديد هذه المنظمات، مضيفا أن هناك ضرورة لحشد دول خليجية وعربية وأوروبية لصالح المعركة مع “الحوثيين”.
ويتضح من تصريحات المسؤول الإسرائيلي أن الخطوات العدائية التي أقدم عليها النظام السعودي ضد الشعب اليمني جاءت استجابة للمساعي الإسرائيلية الرامية لحشد المجتمع الدولي للضغط على اليمن لإيقاف عملياته العسكرية، غير أن السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي والقوات المسلحة أكدوا في أكثر من موقف أن اليمن لا يمكن أن يتراجع عن موقفه المبدئي والإيماني تجاه الشعب الفلسطيني مهما كانت النتائج والتبعات المترتبة على ذلك.