نفذت فصائل الانتقالي، اليوم الثلاثاء، انتشار عسكري غير مسبوق بمدينة عدن، المعقل الأبرز للمجلس الموالي للإمارات. يتزامن ذلك مع تطورات في قضية علي عشال الجعدني المختطف منذ أيام وسط ترقب تصعيد لقبائل ابين.
واظهرت مقاطع فيديو تطويق قوة عسكرية ضخمة معززة بالمدرعات ومدافع ذاتية الدفع لساحة العروض بخور مكسر حيث كان يتوقع إقامة تظاهرات مليونية للمطالبة بإطلاق عشال.
واستبقت قوات الانتقالي هذه الخطوة باعتقالات في صفوف قوى جنوبية ابرزها الحراك الجنوبي حيث تم اعتقال نجل مؤسس الحراك علي محمد السعدي والذي تربطه علاقة اسرية بعشال.
ويأتي تصعيد الانتقالي عشية ظهور ابرز المتورطين بقضية اختطاف عشال وابرز قادة فصيل مكافحة الإرهاب بعدن المعروف بـ”البطة” في مقطع فيديو جديد يكشف فيها كواليس اختطاف عشال ويؤكد تورط اماراتي بالعملية.
ولم يتضح ما اذا تحريك الانتقالي لقواته في عدن يعكس مخاوف من سقوط المدينة أم تحسبا لانسحاب قبائل ابين من الاتفاق مع لجنته الأمنية عقب التصريحات الأخيرة للبطة، لكن تزامن الخطوة مع اطلاق الامارات تحذيرات من إمكانية اسقاط عدن يشير إلى تطور خطير في الأمر.
واصدر عمار صالح وكيل الامن القومي في عدن بيان يتحدث فيه عن رصد اتصالات خارجية بقوى داخلية لإسقاط عدن قبل ان يتراجع عنها في بيان جديد.
وبيان عمار صالح ابرز رجال الامارات في عدن يشير من حيث التوقيت إلى قطر لاسيما وانه تزامن مع حملة ضد قيادات جنوبية مدعومة من الدوحة وعلى راسها عادل الحسني الذي اصبح الانتقالي يلقي بوم اختطاف عشال على كاهله رغم ان المتورطين قادة فصيل يقوده القيادي البارز في الانتقالي شلال علي شائع.