لوح وفد صنعاء المفاوض، الاثنين، بالانسحاب من المفاوضات التي تتوسط فيها سلطنة عمان مع السعودية.. يتزامن ذلك مع استمرار قوى المرتزقة الموالية للرياض بالتصعيد جنوبا.
وابدى عضو الوفد عبدالملك العجري في تغريدة على صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي استعدادهم للذهاب في خيارات قاسية من اجل الشعب اليمني في إشارة إلى الخيار العسكري.
وافاد العجري بان السعودية منذ طوفان الأقصى قررت الانقلاب على اتفاقيات كانت على وشك الإعلان، معتبرا ذلك بأنه بسبب تقاطع مصالح مع أمريكا وبريطانيا واعتقاد الرياض بأن بإمكانها اجبار صنعاء على تقديم تنازلات في ظل المواجهات مع أمريكا وبريطانيا في البحر الأحمر.
ووصف العجري قرار السعودية استهداف القطاع الخاص الذي وصفه بالمتنفس الوحيد لنحو 25 مليون يمني في ظل اغلاق بقية المنافذ منذ بدء العدوان بمثابة “خطوة مجنونة” مشيرا إلى انهم لم يتركوا مجالا للمناورة، ومؤكدا بان حياة نحو 25 مليون يمني اهم من كل شيء في تأكيد على ان صنعاء لن تتوان بالدفاع عنهم.
كما اعتبر التصعيد الأخير بوقف رحلات مطار صنعاء وما تلاه من خطوات اقتصادية بمثابة انقلاب خطير على اتفاق خارطة الأمم المتحدة للسلام والتي كانت اليمن والسعودية على وشك إعلانها في أكتوبر الماضي قبل التدخل الأمريكي لوضع فيتو عليها.
وتأتي تصريحات العجري وسط استمرار رسائل صنعاء للسعودية من مغبة التصعيد إضافة إلى الترتيبات لتصعيد عسكري مضاد على الإجراءات الاقتصادية الأخيرة.