المشهد اليمني الأول| متابعات
كشف مصدر لبناني مطلع في بيروت، استنادا إلى معلومات أمنية وُصفت بالـ”مؤكدة”، أن أحد كبار قادة “معارضة الرياض” وضابطين من الاستخبارات الأميركية والفرنسية وقعوا في قبضة حزب الله.
وقال المصدر حسب موقع “تيار” اللبناني: ان حزب الله اعتقل هؤلاء عبر عملية أمنية معقَّدة قادت نخبة من مقاتليه إلى غرفة عمليات مستحدَثة باشر ضباط فرنسيون وأميركيون وسعوديون بإدارته قبل سقوط خان طومان بأيام، في منطقة لم تُحدَّد، تخضع لسيطرة “جبهة النصرة” في حلب.
والمعلومات التي شبّهت العملية المعقدة بتلك التي نفّذها حزب الله في شهر آذار 2014 – حين توغّلت مجموعة من مقاتليه في نقطة بعمق منطقة القلمون، كانت تخضع حينها لسيطرة الميليشيات المسلحة، ونجح في تصفية خمسة من قادة خبراء تفخيخ السيارات التي كانت تصل إلى الضاحية الجنوبية عبر عرسال – كشفت أن الاستخبارات الأميركية رجّحت أن يتم نقل الأسرى إلى لبنان.
فسارعت واشنطن إلى طلب المساعدة العاجلة من تل أبيب؛ في محاولة لإنقاذ الوضع، فيما وضعت مصادر صحفية أخرى علامات استفهام حول قصف الرتل، والإمكانية الكبيرة لتعريض حياة الأسرى للخطر، لترجِّح احتمال تقصُّد تصفيتهم قبل بلوغهم “مناطق نفوذ” حزب الله.
وكانت مصادر قالت ان “غارة إسرائيلية استهدف رتلاً لحزب الله كان ينقل أسلحة من سوريا إلى لبنان”، تمّ نفيه من قيادة الحزب، وكذلك فعلت “إسرائيل”.
وحسب ما كشفت المعلومات أيضاً، فإن الغارة “الإسرائيلية” استهدفت رتلاً من السيارات على طريق محاذٍ للحدود اللبنانية، اعتقدت الاستخبارات الأميركية و”الإسرائيلية” أن المُختطَفين موجودون ضمن هذا الرتل، ليتبيّن لاحقاً بعد انقشاع غبار القصف، أنها سيارات خاصة تنقل مهرّبين لبنانيين وسوريين، وقد قُتل منهم ثلاثة أشخاص، اثنان منهم من بلدة سعدنايل البقاعية اللبنانية.
من جهة اخرى، قال موقع التيار أن العملية الأمنية التي نفّذها حزب الله في “عقر دار جبهة النصرة” في حلب، أتت رداً على هجوم خان طومان، و”ضربة “استهداف مجموعة المستشارين الإيرانيين في خان طومان، من قبَل طائرات أميركية وليس من الميليشيات المسلَّحة، انطلقت من قاعدة إنجرليك في تركيا، مشيرة إلى أن قصف غرفة عملياتهم جاء بناء على معلومات استخبارية “إسرائيلية”، وكان المقصود بها الجنرال قاسم سليماني، الذي لم يكن موجوداً حينها في سوريا. وربطاً بالأمر، لفتت المصادر إلى أن مشاورات حثيثة تجري بين طهران وموسكو، التي نقلت رسالة إيرانية “من العيار الثقيل” إلى واشنطن، مفادها “وصلت الرسالة.. وردُّنا لن يقف عند هذا الحد”.
وبدأ عمل استخباري جبّار للرد على عملية الأسر.. هدف صعب موضوع على لائحة الاستهداف “الإسرائيلي” منذ سنوات طويلة، هو القيادي مصطفى بدرالدين، الذي توّجته “إسرائيل” على رأس قائمة المتَّهمين باغتيال الرئيس رفيق الحريري، بعد عجزها عن تصفيته أمنياً، ولاحقته على مدى عشر سنوات عبر المحكمة الدولية دون جدوى.. نُفِّذ الهدف، وتبعه بيان لحزب الله، لم يتّهم “إسرائيل” بشكل مباشر بعملية الاغتيال، بل حصر الاتهام هذه المرة بـ” فصائل تكفيرية موجودة قرب منطقة الاستهداف”. بيان لم تهضمه دوائر تل أبيب، بل انسحب إرباكاً على أجهزتها الأمنية والاستخبارية، التي أدرجت تحييد الاتهام عن “إسرائيل” في سياق تكتيك حزب الله بالتصويب على هدف والضرب باتجاه آخر!
وتشير المعلومات إلى أن استهداف بدرالدين تم عبر عملية استخبارية ضخمة، خطّطت لها الاستخبارات الأميركية و”الإسرائيلية”، بمؤازرة سعودية، ونفّذتها فرقة خاصة في “جبهة النصرة”، تمّ تدريبها منذ العام 2012 على أيدي ضباط في جهاز “أمان الإسرائيلي”، لهدف يشمل حصراً قيادات رفيعة المستوى في حزب الله على الأراضي السورية، من دون إغفالها التأكيد على أن منفّذي العملية باتت أسماؤهم وجنسياتهم بحوزة الجهاز الأمني للحزب.
وعليه، وبانتظار ما سيعلنه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في إطلالته يوم الجمعة رداً على اغتيال القيادي مصطفى بدرالدين، حريّ التوقُّف أمام معلومات لافتة نقلها رون بن يشاي؛ محلل الشؤون العسكرية في صحيفة “يديعوت احرونوت” العبرية، عن شخصية استخبارية صنّفها “رفيعة المستوى” في تل أبيب، حملت تحذيراً من “أن يكون السيد نصرالله قد عمَّم قراراً خطيراً على قادة وكوادر حزبه، قد يكون الأقسى في تاريخ الحرب الأمنية المفتوحة مع حزب الله”.