هل ستلاقي “روزفلت” مصير “آيزنهاور”

200
الأكاديمية العسكرية الأمريكية تعترف: الحوثي كاد أن يغرق «آيزنهاور»

أفادت القيادة المركزية للجيش الأمريكي بوصول حاملة الطائرات “ثيودور روزفلت” إلى منطقة عمليات الأسطول الخامس الأمريكي، فيما لا تزال أصداء انسحاب حاملة الطائرات “آيزنهاور” ومجموعتها الهاربة من البحر الأحمر تدوي في العالم بعد ملاحقة القوات المسلحة لها واستهدافها 4 مرات.

وزعمت القيادة المركزية للجيش الأمريكي “سنتكوم”، في بيان أمس “أنّ المجموعة الضاربة بقيادة حاملة الطائرات “ثيودور روزفلت” وصلت إلى منطقة عمليات الأسطول الخامس في البحر الأحمر يوم 12 يوليو”.

ووفقا للأمريكيين، تتألف المجموعة الضاربة التي وصلت من حاملة الطائرات “ثيودور روزفلت”، التي تعمل بالطاقة النووية، والجناح الجوي 11 لحاملة الطائرات، و3 مدمرات صواريخ موجهة من فئة “آرلي بيرك”، “يو إس إس راسل” و”يو إس إس دانيال كي. إنوي” و”يو إس إس هالسي”.

الجيش اليمني يطارد “أيزنهور”

ويأتي الإعلان الأمريكي عن وصول حاملة الطائرات الجديدة، بعد فرار ذليل لحاملة الطائرات “آيزنهاور” بعد ملاحقة القوات المسلحة اليمنية لها في البحر الأحمر واستهدافها بالصواريخ الباليستية والمجنحة والمسيرات 4 مرات.

وأعلنت القوات المسلحة في الـ31 من مايو 2024 م، للمرة الأولى، تنفيذ القوةُ الصاروخيةُ والقوةُ البحريةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليةً عسكريةً مشتركةً استهدفتْ حاملةَ الطائراتِ الأمريكيةَ “ايزنهاور” في البحرِ الأحمرِ، بعددٍ من الصواريخِ المجنحةِ والباليستيةِ وكانتِ الإصابةُ دقيقةً.

وخلال أقل من 24 ساعة، في 01 يونيو استهدفت القواتُ البحريةُ والقوةُ الصاروخيةُ وسلاحُ الجوِّ المسيرُ اليمني، للمرة الثانية، (آيزنهاور) شماليَ البحرِ الأحمرِ بعددٍ من الصواريخِ والطائراتِ المسيرةِ.

وفي الخامس عشر من ذات الشهر، أوضح السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، في كلمة له، أن أبرز عمليات الأسبوع الذي سبق، كان استهداف حاملة الطائرات “آيزنهاور” الأمريكية للمرة الثالثة شمال البحر الأحمر بالصواريخ ومطاردتها.

وأكد السيد القائد، في كلمة له، بتاريخ 13 يونيو، أن القطع الأمريكية تهرب وتفر في البحر إلى أن تصل إلى طرف البحر الأحمر ومنها “أيزنهاور” التي هربت كما هرب غيرها.

فيما كان الاستهداف الرابع لحاملة الطائرات الأمريكية في 22 من يونيو شمال البحر الأحمر وذلكَ بعددٍ منَ الصواريخِ الباليستيةِ والمجنحةِ، ومن الملاحظ أن الاستهداف الأخير ل”آيزنهاور” جاء بعد الإعلان الأمريكي بأنه سيسحبها من البحر الأحمر، في مؤشر على جدية صنعاء على مواصلة عملياتها وضرب داعمي العدوان على غزة.

اعتراف غربي بفشل “أيزنهور”

ومنتصف الشهر الفائت، أعترف موقع “بزنيز إنسايدر”،”Business Insider” الأمريكي، نقلا عن مسؤولين أمريكي أن السفن الحربية التابعة للبحرية الأمريكية عالقة في معركة بالبحر الأحمر، مضيفا إن سفن البحرية الأمريكية وجدت نفسها محصورة في بيئة تشغيل عالية الوتيرة على مدار الساعة لمحاربة هجمات غير مسبوقة من عدو لا يهدأ.

وخلص الموقع إلى أنه يتعين على الولايات المتحدة أن تتحمل التكاليف المالية المتزايدة في المعركة بالبحر وتآكل سفنها الحربية.

وقال المسؤولون الأمريكيون: أطلقت أيزنهاور ومدمرات أخرى 500 قذيفة وحلقت طائراتها عشرات الآلاف من الساعات، موضحين أن تكلفة الصاروخ الاعتراضي “SM-2” تبلغ 2.1 مليون دولار، فيما أقر خبراء من الولايات المتحدة للموقع “أن القوات المسلحة اليمينة مستمرة في فرض شكل من أشكال السيطرة في البحر الأحمر وباب المندب”.

من جهته، ذكر موقع “اكسيوس” نقلا عن تقرير استخباري أمريكي أنّ الولايات المتحدة وحلفاءها فشلوا في وقف هجمات القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر وخليج عدن، بالرغم من إنفاق واشنطن مليار دولار للتصدي لصواريخهم ومسيّراتهم.

“آيزنهاور” المهزومة

في كلمة له نهاية يونيو، وصف السيد القائد “آيزنهاور” بالمهزومة، مؤكدا أن مغادرتها جاء بعد أن تلقت عدة عمليات وضربات بالصواريخ فيما كانت تهرب أثناء استهدافها باتجاه شمال البحر الأحمر وإلى أبعد مسافة منه وما قبل المغادرة النهائية لـ”آيزنهاور” تم استهدافها وانعطفت بشكل كبير جدا لتتجه هاربة نحو قناة السويس.

كما أشار السيد القائد في كلمتها الخميس الفائت، 11يونيو 2024، إلى أنه لا تزال أصداء هروب حاملة الطائرات الأمريكية مهمة في الوسط الأمريكي والبريطاني، وأن تعليقات بعض الأمريكيين شبه هروب حاملة الطائرات “آيزنهاور” مثل “فيل يهرب من فأر”، مؤكدا بقوله: “لم يهرب فيلكم من فأر بل من أسد عرين”.

وبين أن الأمريكيين يصفون هروب حاملة الطائرات الأمريكية بأنه حدث غير مسبوق في تاريخ الحروب وصنع تاريخا جديدا، وأنهم يقولون “حاملة الطائرات كانت مهيئة لمحاربة قوى عظمى فإذا بها تخوض معركة خاسرة ضد جماعة حرب عصابات برية، لا تملك أي قوة بحرية” فهم مندهشون.

ولفت إلى أن العدو الصهيوني يتحدث باندهاش وخوف لما يمتلكه الجيش اليمني من إمكانات عسكرية ضخمة فتاكة تجاوزت كل التقنيات التي يمتلكها الأعداء، وأن معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي يؤكد في دراسته أن اليمن يمتلك أسلحة تمكنه من تنفيذ هجمات فتاكة، كما أن دراسة المعهد تؤكد تكبد “إسرائيل” خسائر اقتصادية كبيرة جراء هجمات البحر الأحمر أبرزها توقف نشاط ميناء “إيلات”.

صنعاء تتوعد “روزفلت”

ويبدوا أن إرسال واشنطن لحاملة الطائرات “ثيودور روزفلت” إلى المنطقة، تسعى من ذلك لمحاولة ترميم سمعت حاملات الطائرات، التي ذكر الإعلام الأمريكي أن اليمن أنهى عصرها، وفقا لمراقبين.

في المجمل، إرسال “ثيودور روزفلت” إلى المنطقة، لا يخيف صنعاء، وقد توعد قائد الثورة في كلمة بتاريخ الخميس 27 يوليو، حاملة الطائرات الجديدة بأنها ستتعرض للخطر وبإمكانات صاروخية متطورة لا يمكن تفاديها ومنعها،

وحذر قائد الثورة الأمريكي بقوله “نقول من الآن، وصول أي حاملة طائرات جديدة ستصبح هدفا لقواتنا المسلحة من بعد دخولها إلى البحر الأحمر وإذا أرادت حاملة الطائرات الجديدة المغامرة والتورط والدخول في المأزق الذي كانت فيه “آيزنهاور” فلتأتِ والخسارة عليها.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمد الحاضري ـ المسيرة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا