ألغى بنك مركزي عدن، اليوم الأربعاء، تراخيص ستة بنوك تعمل في المناطق التي تسيطر عليها حكومة صنعاء، اثر ضغوطات خارجية حسب اعلام مرتزقة العدوان وذلك بعد ان تصاعدت بقوة.
ويتضمن قرار مركزي عدن البنوك التالية: بنك التضامن، بنك الكريمي، بنك الأمل للتمويل الأصغر، اليمن والبنك الكويتي، بنك اليمن والبحرين، البنك الدولي اليمني.
علاوة على ذلك، أبلغ العديد من المغتربين اليمنيين عن عدم قدرتهم على تحويل الأموال من البنوك في الخارج إلى البنوك في المناطق التي تسيطر عليها حكومة صنعاء بعد قرار مركزي عدن الذي يتخذ من عدن مقرا له بإلغاء تراخيص بعض البنوك.
وكان قد أقر المحلل الإقتصادي والسياسي السعودي الدكتور عبدالحفيظ محبوب بأن الإجراءات الإقتصادية وقرارات بنك عدن تقف خلفها السعودية “بذريعة أنها لتحقيق السلام”
المحلل الإقتصادي والسياسي السعودي الدكتور عبدالحفيظ محبوب يقر بأن الإجراءات الإقتصادية وقرارات بنك عدن تقف خلفها السعودية “بذريعة أنها لتحقيق السلام” pic.twitter.com/RZFaHfgEfE
— المشهد اليمني الأول (@Alyemen_One) July 10, 2024
واعتبر المحلل الاقتصادي اليمني رشيد الحداد أن “بنك عدن” بإيعاز سعودي يواصل التصعيد ضد البنوك التجارية والإسلامية العاملة في العاصمة صنعاء، رغم ادراكة بأن القرآر غير قابل للتنفيذ، مايحدث مقامرة غير محسوبة العواقب، وعمل انتهازي من بنك عاجز عن حماية نفسه.
وتحاول سلطات عدن الاستفادة من التصنيف الأمريكي الأخير لأنصار الله على لائحة الإرهاب الأمريكية بسبب هجمات اليمن على الملاحة الإسرائيلية وداعميها، وهو مالم تكن تجرؤ عدن على تنفيذه قبل عام مثلاً.
وهو ما أكده محافظ البنك المركزي نفسه في عدن أحمد غالب المعبقي، في مقابلة مع فضائية اليمن التابعة للرياض -يونيو2023م- أفاد فيها أن مركزي عدن غير قادر على تحمل تبعات إجبار البنوك على نقل مقراتها من صنعاء إلى عدن، لأن إجبارها على النقل سيتطلب التزام مركزي عدن بسداد مديونية على هذه البنوك تبلغ 1.7 تريليون ريال، كحقوق للمودعين، وهذا يحول دون نقل البنك وإغلاق نظام الدفع الدولي “سويفت” عن صنعاء.
أصبح يقيناً أن إجراءات المرتزقة هي إجراءات سعودية إمريكية ردا على العمليات اليمنية المساندة لطوفان الأقصى في غزة، وعليه حذرت مبكراً حكومة صنعاء الجانب السعودي من التورط في مثل هذه الإجراءات.
وكان قد حذر قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي مطلع الأسبوع النظام السعودي بأن عليه أن يدرك أنه لا يمكن السكوت على خطواته الرعناء الغبية وأن يكف عن مساره الخاطئ، مؤكداً على مقابلة “كل شيء بمثله البنوك بالبنوك ومطار الرياض بمطار صنعاء والموانئ بالميناء”.