مقالات مشابهة

مسعود بزشكيان “إصلاحي موالي لخامنئي” رئيسا لايران.. تعرف على موقفه من الحوثيين (خاص)

خاص

أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية، صباح اليوم السبت، مسعود بزشكيان المرشح الإصلاحي في السباق الرئاسي، بعد أن حصد 16.384.403 صوت بنسبة 53.6 بالمئة من أصوات الناخبين، فيما حصل منافسه المرشح عن المحافظين “سعيد جليلي” على 13.538.179 صوتا.

وصايا خامنئي للرئيس بزشكيان

أوصى قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران، السيد علي خامنئي، الرئيس الإيراني المنتخب ذو الـ 70 ربيعاً مسعود بزشكيان بالتطلّع إلى المستقبل المشرق ومواصلة طريق الشهيد إبراهيم رئيسي. و”توظيف كل إمكانيات البلاد ولا سيما الشباب الثوري والمخلص من أجل رفاه الشعب وتقدّم إيران”.

من جانبه، أكد قائد حرس الثورة، اللواء حسين سلامي جاهزية الحرس لمواصلة التعاون وتعزيز العمل المشترك مع الحكومة.

وتلقّى الرئيس الإيراني المُنتخب مسعود بزشكيان، اليوم، برقيات تهنئة من نظرائه من رؤساء الدول ومسؤولين، وذلك بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الإيرانية.

رغم أنه حظي بدعم بعض الأشخاص والجماعات الإصلاحية في بعض انتخابات المجلس الإسلامي، إلا أنه قال في عام 2013: “لقد قلت مائة مرة وسأقولها مرة أخرى إنني لست إصلاحيا”. في عام 2012، أوضح الأطباء أنهم ليسوا من الجماعات والجماعات الإصلاحية، لكنهم يقبلون الإصلاحات والإصلاحية بكل إخلاص.

ووصفته وكالة 24 فرانس بأنه “إصلاحي” موال لخامنئي، وأشارت إلى أن المرشد الأعلى للثورة “علي خامنئي” استبق الاقتراع بدعوته المرشحين للرئاسة إلى عدم التحالف مع أي شخص “ينحرف” ولو قليلا عن مبادئ الثورة الإيرانية.

وفي أول كلمة له بعد فوزه بسدة الرئاسة الإيرانية قال: “أول أمر قمت به بعد إعلان النتائج هو شكر السيد خامنئي” لأنه لولا حكمة هذا القائد لما وصلنا إلى هذه المكان”.

من هو الرئيس الإيراني الجديد؟

مسعود بزشكيان طبيب وسياسي إصلاحي إيراني من مواليد 1954 في مدينة مهاباد بمحافظة أذربيجان الغربية شمال شرقي ايران وترعرع في كنف عائلة ملتزمة .

نشأته ودراسته

أنهى بزشكيان الدراسة الابتدائية في مهاباد. وأدى الخدمة العسكرية في العام 1973م. وحصل على الدبلوم الطبيعي عام 1975.

مع بدء الحرب المفروضة على ايران من قبل العراق 1980، كان بزشكيان مسؤولا عن إرسال الفرق الطبية إلى جبهات القتال، ونشط في العديد من العمليات في الخطوط الأمامية مقاتلا وطبيبا.

وأكمل دورة الطب عام 1985 وبدأ العمل في كلية الطب مدرسا لعلم وظائف الأعضاء. وفي عام 1990 حصل على تخصص الجراحة العامة من جامعة تبريز، ثم في عام 1993 حصل على تخصص في جراحة القلب من جامعة إيران.

حياته السياسية

في عام 1994 عيّن رئيسا لجامعة تبريز للعلوم الطبية. ثم نُقل إلى طهران وتولى منصب نائب وزير الصحة لمدة 6 أشهر. وفي الولاية الثانية لرئاسة السيد محمد خاتمي، تسلم أيضاً منصب وزير الصحة.

في عام 2013 و2021، قدم ترشيحه للانتخابات الرئاسية، لكن مجلس صيانة الدستور رفض ملفه.

في 2016 تمكن من الفوز بمقعد في انتخابات البرلمان وحافظ على مقعد في البرلمان لسنوات طويلة.

السياسة الخارجية

يدعو بزشكيان إلى تحسين العلاقات بين إيران والدول الغربية وعلى رأسها أمريكا على أساس الأركان الثلاثة المتمثلة بـ”العزة والحكمة والمصلحة”.

وأعلن بأنه “سيضع في أعلى سلم أولويات حكومته إحياء الاتفاق النووي”، وقال أنه “من مصلحة ايران ولو لم يكن كذلك لما انسحب منه ترامب”.

السياسة الاقتصادية

شدد على انه سيضع حدا للخلافات بين القوى السياسية التي يقول إنها “السبب الرئيسي لمشاكل” البلاد.

ووعد بانه سيتابع مشاكل العمال والمتقاعدين والموظفين والعمل بطريقة تقضي على الفقر والتمييز والفساد في البلاد.

كما وعد بالتعاطي الإيجابي مع قضايا المرأة وحرية الوصول إلى الإنترنت وحقوق القوميات الدستورية والحريات السياسية والاجتماعية.

موقفه من فلسطين واليمن

رغم اعتباره أن من مصلحة ايران الانضمام الى “FATF” (مجموعة العمل المالي الدولية) من اجل تطوير وتسهيل التجارة مع الدول الأخرى، ورغم تعارض شروط المجموعة مع التوجهات الإيرانية بدعم المقاومات، إلا أنه سجل مواقف متشددة تؤكد دعمه لفلسطين.

ومجموعة العمل المالي الدولية “FATF” هي منظمة دولية تعمل على مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب وتهديدات النظام المالي الدولي، وكون إيران مدرجة فيها بسبب دعمها للمقاومة الفلسطينية وحزب الله تجري مناقشات دورية في البرلمان الإيراني لتباحث العمل على إزالة ملاحظات المنظمة لرفع اسم إيران من القائمة السوداء.

وعندما كان بزشكيان نائباً في البرلمان قال مدافعا عن الموافقة على مشاريع القوانين المتعلقة بمجموعة العمل المالي: “نقول علانية ولا نخفي مساعداتنا لفلسطين واليمن ولأي دولة. بغض النظر عما يقولونه أم لا، سنساعد، سواء كانت مجموعة العمل المالي أم لا، سنفعل ذلك”.