نقل موقع ستريد البحرية المختص بشؤون الملاحة البحرية عن كبار محللي الاستخبارات في شركة درياد العالمية المتخصصة بالمجال البحري وإدارة مخاطر الأمن البحري عن ارتفاع منسوب العمليات البحرية اليمنية على السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية في البحر الأحمر والعربي من حيث العدد والنطاق والتعقيد، على الرغم من الغارات التي تنفذها قوات التحالف الغربي البحري على الأراضي اليمنية منذ أكثر من ستة أشهر.
وأورد موقع ستريد في افتتاحية تقريره: “تتزايد الهجمات التي يشنها الحوثيون على السفن في البحر الأحمر من حيث العدد والنطاق والتعقيد، على الرغم من التدمير المستمر لأصولهم من قبل قوات التحالف. منذ أكثر من ستة أشهر، ومع ذلك يبدو أن التهديد الذي تشكله حركة الحوثيين يتزايد بدلاً من أن يتضاءل مع تزايد الهجمات، وتصبح أكثر تطوراً وانتشار في منطقة عمليات الحوثيين”.
وأشارت سكارليت سواريز، كبيرة محللي الاستخبارات في شركة درياد العالمية Dryad Global المتخصصة بالمجال البحري وإدارة مخاطر الأمن البحري، الى أنه على الرغم من كل أسلحتها المتطورة، فإن “الضربات الانتقامية التي شنها التحالف الغربي البحري كانت غير فعالة إلى حد كبير”، وأن “الحوثيين ينتصرون في الحرب الدعائية.”
ووفقاً لسواريز، من المرجح أن الحوثيين لديهم مخابئ أسلحة ومنشآت تصنيع وتدريب في مواقع مشتركة في وسط المراكز السكانية المدنية لردع أي هجمات للتحالف الغربي البحري.
وعن واردات الأسلحة لليمن قالت سكارليت سواريز: “لقد طور الحوثيون بنية تحتية قوية لتصنيع الأسلحة داخل اليمن، واعتمدوا فقط على إيران في مكونات معينة”.
وعن حرب الاستنزاف أشارت شركة درياد العالمية Dryad Global، أن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو التطور الأخير في حرب الاستنزاف هذه مع تطور تكتيكات الحوثيين، مع استخدام السفن الأم لشن هجمات شوهدت لأول مرة الشهر الماضي ضد “توتور”، وحادث يوم الأحد الماضي يتعلق بالسفينة “سمر ليدي” التي يبلغ وزنها 72 ألف طن.
وأضافت الشركة “إن مركبات USV رخيصة البناء وسريعة ويمكنها استهداف الأجزاء الضعيفة من السفينة ويمكنها حمل حمولة أسلحة أكبر من الصواريخ أو القوارب المأهولة”.
وقالت الشركة الأمنية درياد العالمية Dryad Global: “إن استخدام مجموعة [من مركبات USV] يجعل من الصعب تحديد أي منها يحمل متفجرات. ويمكن للحوثيين شن هجمات من مسافة بعيدة باستخدام زوارق غير مأهولة، مما يجعل من الصعب على أهدافهم الدفاع عن أنفسهم. علاوة على ذلك، يمكن استخدام السفن غير المأهولة لجمع المعلومات الاستخبارية وإجراء المراقبة على سفن العدو”.
وأوضحت سكارليت سواريز “إن استخدام السفن الأم التي تتحكم في السفن غير المأهولة ليس بالأمر الجديد، ومع ذلك، فإن حادثة Summer Lady مهمة نظرًا لعدد القوارب المستخدمة ومن الصعب تحديدها على أنها زوارق قتالية، وأن هذا يشير على ما يبدو إلى أن الحوثيين يقومون بتوسيع وتحسين استخدامهم للمركبات البحرية الأمريكية بعد إغراق السفينة Tutor بنجاح”.
وقالت سواريز إنه مع الضغوط السياسية التي تمارس الآن على القوات الغربية، فإنهم “أصبحوا في موقف دفاعي أكثر من الهجوم”.
واختتمت سواريز حديثها قائلاً: “بصرف النظر عن عدم عبور المنطقة، ليس لدى أفراد الطاقم أي وسيلة للدفاع عن أنفسهم من مثل هذه الهجمات”.
_______
ترجمة بتصرف: المشهد اليمني الأول