قال تقرير جديد صادر عن منصة رؤية لسلسلة التوريد، إن قرار القوات اليمنية في حكومة صنعاء المساند لغزة أدى إلى تعطيل طرق الشحن، ما ساهم في زيادة أوقات العبور بشكل كبير لقطاع شحن الحاويات.
وقالت المنصة إنه منذ بداية الهجمات التي شنها الحوثيون المتمركزون في اليمن في نوفمبر، غيرت مئات السفن من جميع شركات النقل الكبرى مساراتها لتجنب المنطقة التي أعلنتها اليمن محظورة على الشركات الداعمة لإسرائيل.
فيما كشف التقرير أن قناة السويس، شهدت انخفاضا غير مسبوق في حركة المرور نتيجة لقرار قوات صنعاء، وتعد قناة السويس واحدة من أكثر الطرق البحرية ازدحاما في العالم.
وبين تحليل للمنصة رصد عمليات الشحن في شهر مايو 2024، انخفاض كبير بنسبة 80% في الممرات مقارنة بمايو 2023، وهو ما يشير إلى أنه من غير المرجح أن يؤدي موسم الذروة للشحن الذي يلوح في الأفق إلى عودة ظهور شركات النقل التي تستخدم هذا الطريق.
وتبنت شركات النقل طرقًا بديلة حول أفريقيا أو عبر قناة بنما، ما أدى إلى زيادة أوقات العبور بشكل كبير، وتم تمديد أوقات عبور الحاويات للطرق من الصين إلى أوروبا، وجنوب شرق آسيا إلى أوروبا، وجنوب شرق آسيا إلى الساحل الشرقي للولايات المتحدة بمتوسط 10 إلى 14 يومًا.
وقالت منصة Project44 في تقريرها إن أوقات العبور هذه تمثل “الوضع الطبيعي الجديد” حيث تستمر شركات النقل في تجنب البحر الأحمر، رغم إعلان قوات صنعاء توسيع عملياتها العسكرية.
ونصحت منصة Project44 شركات الشحن بأخذ أيام العبور الإضافية في الاعتبار في تخطيطهم لضمان وصول الشحن في الوقت المناسب لموسم ذروة البيع بالتجزئة الذي يرتفع فيه الطلب.
وتسبب القرار اليمني بحالة من الأضرار الاقتصادية التي وصل مداها في جميع أنحاء الولايات المتحدة وأوروبا، مع زيادة إجمالي أوقات الشحن بما يقرب من أسبوعين.