شهدت مدن إسرائيلية (في فلسطين المحتلة) احتجاجات حاشدة، تطالب بالزحف نحو منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مطالبين بـ”خلاص الأسرى” وانتخابات مبكرة. ورفع المتظاهرون صور المحتجزين في قطاع غزة، ودعوا إلى توقيع اتفاق في أقرب وقت ممكن، وهتفوا بشعارات: “خلاص الأسرى – انتصار للدولة”.
وتنتشر قوات شرطة كبيرة هناك، وكذلك بالقرب من مقر إقامة نتنياهو، وطالب المتظاهرون في مختلف المناطق الإسرائيلية، الحكومة بـ”إعادة التفويض للشعب”، وبـ”انتخابات الآن”. وجاء آلاف الأشخاص للاحتجاج ضد الحكومة عند مفترق كركور، وهم يهتفون: “أنت الرأس، أنت مذنب”.
وفي الوقت نفسه، يدعو مئات المتظاهرين عند تقاطع حديقة العلوم في رحوفوت، الحكومة إلى “إعادة التفويض إلى الشعب والذهاب إلى الانتخابات الآن”. كما تم تنظيم مسيرة احتجاجية في حيفا، حيث ينتقل مئات المتظاهرين من قاعة المحاضرات في مركز الكرمل إلى مفترق حوريف، ويطالب المشاركون في المسيرة باستقالة الحكومة ورئيس الوزراء وإعادة جميع الرهائن.
وحمل المتظاهرون لافتات بمناسبة الذكرى الـ20 لميلاد المختطفة نعمة ليفي، وهتفوا: “ماذا لو كانت نعمة ابنتك؟”.
بيان عائلات الأسرى: يجب إسقاط “نتنياهو” أبناؤنا يموتون في غزة
هذا وحملت عائلات الأسرى “الإسرائيليين” المحتجزين في قطاع غزة، رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة عن حياة أبنائهم، مؤكدين أن الأسرى يموتون في الحرب لأن “نتنياهو لا يريد التوصل إلى صفقة للإفراج عنهم مع حركة حماس”.
وخاطب أهلي الأسرى، عبر بيان، نتنياهو: “أنت تعلم أنه إذا عاد المحتجزون سوف تذهب أنت”، مؤكدين أن “دم الأسرى على يد نتنياهو”، مطالبين الجمهور الإسرائيلي، بأن “يتجندوا بشكل عاجل من أجل إسقاط نتنياهو”.
وفي ذات السياق، ذكرت وسائل إعلام “إسرائيلية” أنّ هناك “توافقاً في المؤسسة الأمنية والعسكرية على أنّ السبيل لإعادة الأسرى هو من خلال صفقة”، ويأتي ذلك في ظل ما يشهده الشارع “الإسرائيلي” في الأراضي الفلسطينية المحتلة، من تظاهرات واسعة للمطالبة بعقد صفقة تبادل أسرى مع حماس.
وكان الناطق باسم قوات الاحتلال، دانيال هاغاري، قد أقر بأنه لن يكون في مقدور “الجيش” استعادة كل الأسرى في قطاع غزّة، من خلال العمليات العسكرية.