هي المرة الأولى التي يزور فيها رئيس روسي منذ زمن الاتحاد السوفياتي لكوريا الشمالية الواقعة على اكتاف بحر الصين الشرقي والحقها بزيارة الى فييتنام الواقعة على اكتاف بحر الصين الجنوبي وبينهما تايوان المتمردة على الصين.
– ان توقيع اتفاقيات استراتيجية بين روسيا وكل من كوريا الشمالية وفيتنام يعتبر عودة قوية لروسيا الى منطقة جنوب شرق اسيا وما ستتركه من تداعيات مستقبلية على المنطقة في الجوانب العلمية والتجارية وايضا العسكرية كون هذا الشق يرتبط بالصراع التاريخي على المنطقة.
– سياسيا يمكن اعتبار هذا التقارب مقدمة لارساء عوامل تغيير مختلفة عن العقود السابقة لجهة تسريع الدخول في مرحلة تعدد الاقطاب القائمة على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل، والخروج من مرحلة القطب الواحد القائمة على الاحادية والهيمنة.
– اقتصاديا: ستكون المنطقة امام مرحلة جديدة من العلاقات التجارية المستندة الى قواعد تبادل تجاري ونقدي مختلفة من ضمن منظومتي بريكس وشانغهاي بعد تسهيل انضمام كوريا الشمالية وفيتنام إليهما.
– علميا: من المؤكد نشوء مساحة جغرافية ستكون الاوسع عالميا لتبادل الخبرات بين الصين وروسيا وكوريا الشمالية وفيتنام من بينها المنح العلمية المتبادلة وايضا اليد العاملة الكورية والفييتنامية ما سيؤثر ايجابا على اقتصادات بلدان المنطقة.
عسكريا: سنكون امام حلف عسكري كبير له حضور واسع في محيطات وبحار المنطقة وعمقا يشمل جغرافيا الصين وروسيا قد يمتد مستقبلا ليشمل بلدانا في اخرى في اسيا وخصوصا منها ايران ما يؤمن حماية كبرى لطرق التجارة العالمية واهمها طريق الشمال الجنوب وطريق حزام واحد طريق واحد.
غير ذلك قد نشهد حضورا عسكريا كوريا شماليا في الحد الادنى على جبهات العملية العسكرية الروسية الخاصة ربطا باتفاقية الدفاع المشترك بين كوريا الشمالية وروسيا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عمر معربوني (خبير عسكري)