بعد غرق سفينة الفحم اليونانية «توتور» في البحر الأحمر، وهي الثانية بعد سفينة الأسمدة البريطانية «روبيمار» التي غرقت في البحر نفسه في الثاني من آذار الماضي، طالبت كبريات شركات الشحن في العالم باتخاذ ما وصفته بـ«الإجراءات العاجلة» لوقف هجمات القوات البحرية اليمنية على السفن التجارية.
ونقلت وكالة «رويترز» عن بيان مشترك لأكبر الاتحادات في قطاع الشحن في العالم، قوله إن «من المؤسف أن يتعرّض البحارة الأبرياء للهجوم بينما يؤدّون فقط وظائفهم الحيوية التي تحافظ على دفء العالم وتمدّه بالمأكل والملبس»، معتبراً أن «تلك الهجمات يجب أن تتوقف فوراً. ندعو الدول ذات النفوذ في المنطقة إلى حماية بحّارينا الأبرياء وإلى تهدئة الوضع في البحر الأحمر على وجه السرعة».
وأكّد عمال إنقاذ، أمس، غرق ناقلة الفحم بعد استهدافها في البحر الأحمر، الأسبوع الماضي، بصواريخ وزورق حربي مُسيّر.
ونقلت الوكالة عن مصادر في قطاع التأمين قولها إن هناك مخاوف متزايدة أيضاً حيال استخدام قوات صنعاء الزوارق الهجومية المُسيّرة، مضيفة أن «التصدي لها أصعب، وهي أكثر فتكاً لأنها تستهدف السفن من الأسفل. الصواريخ تسبّبت في الأساس، حتى وقتنا هذا، بأضرار في أسطح السفن وهياكلها العلوية».
ورجّحت المصادر أن ترتفع تكاليف التأمين بعد غرق السفينة وما سينتج من ذلك من خسائر، ما سيؤدي إلى تكاليف إضافية بمئات آلاف الدولارات لكل رحلة.