قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي: “الأمريكي في مأزق حقيقي من اليمن.. والإسرائيلي أخفق بصمود مجاهدي وشعب غزة وأصبح في مأزق نتيجة تصعيد حزب الله”

أوضح قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمة له اليوم، الخميس، حول تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة والمستجدات الإقليمية، أن شعبنا وقواتنا حرصت على استمرار عمليات الإسناد للمجاهدين في غزة حتى في يوم عيد الأضحى المبارك.

وأشار السيد القائد إلى أن “العمليات العسكرية المساندة لغزة خلال الأسبوع الماضي بلغت10 عمليات نفذت بـ26 صاروخا باليستيا ومجنحا ومسيرة وزوق واستهدفت 8 سفن”، لافتاً إلى أن “إجمالي السفن المستهدفة والمرتبطة بالعدو الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني بلغت 153 سفينة”.

وقال أن من أبرز عمليات هذا الأسبوع كانت “استهداف حاملة الطائرات “آيزنهاور” الأمريكية للمرة الثالثة شمال البحر الأحمر بالصواريخ ومطاردتها”، كما أن من أبرز المستجدات هو غرق السفينة “توتور” بعد عملية نوعية للقوات البحرية، مؤكدا أن “منتسبي البحرية تمكنوا من الصعود إلى السفينة، وقاموا بتفخيخها وتفجيرها بعد إصابتها بزورق حربي”، مضيفا ان “هناك سفينة ثانية توشك على الغرق في خليج عدن”.

تأثير العمليات العسكرية اليمنية

وأكد قائد الثورة أن تأثير العمليات البحرية كبير ومتصاعد على الأمريكي والبريطاني، وأصبح العجز في منع العمليات واضحا ومعترفا به في أوساط الأعداء، مضيفا أن “تأثير العمليات البحرية على الوضع الاقتصادي متزايد لمستوى أن مصدري الملابس والالكترونيات إلى أمريكا يستخدمون الشحن الجوي المكلف”.

ولفت إلى أن الأمريكي يعترف بأن قواته البحرية تواجه أعنف قتال لها منذ الحرب العالمية الثانية، مؤكدا أن الأمريكي في مأزق حقيقي وفشل ذريع، مع اعتراف قادته بتطور القدرات اليمنية.

صمود المجاهدين في غزة وإخفاق العدو

واعتبر قائد الثورة أن “استمرار العمليات النوعية للمجاهدين في رفح وتصاعد خسائر العدو يجعل العدو يواجه تحديات متزايدة في غزة، كما يعكس أداءًا أعلى للمجاهدين وتوفيقًا إلهيًا أكبر”.

وأشاد السيد القائد بثبات المجاهدين في غزة، رغم الحصار والتدمير الشامل الذي يتعرضون له، وكذلك المساندة الأمريكية البريطانية المقدمة للعدو. وأشار إلى أن العدو “لجأ إلى تعليقات تكتيكية لعملياته نتيجة للضربات الموجعة التي تعرض لها جنوده وآلياته، وتفعيل حقول الألغام”.

وأشار إلى استمرار الفاعلية في أداء المجاهدين بغزة، من خلال قصف المستوطنات وصمود الشعب الفلسطيني. مؤكداً أن العدو الإسرائيلي “فشل في ابتزاز الحاضنة الشعبية في غزة وفرض متغيرات في إدارة الوضع بواسطة التجويع واستغلاله”.

وأضاف القائد أن صمود المقاتلين في غزة أثر بشكل كبير على العدو، لدرجة أن قادته اضطروا للاعتراف بالفشل والتراجع عن مواقفهم. وأشار أيضًا إلى أنه في المقابل، وجد هروبًا من التجنيد وأداء الخدمة العسكرية، نظرًا للخسائر الكبيرة في صفوف العدو.

ولفت إلى مايتحدث ويعترف به العدو الإسرائيلي “عن أزمة وجودية وعدم اطمئنانه إلى المستقبل، وأن هذا يعد ثمرة لصمود الشعب الفلسطيني ومجاهديه”.

العدو الإسرائيلي في مأزق من تصعيد حزب الله

وأكد أن العدو الإسرائيلي يجد نفسه في مأزق نتيجة لتصعيد الحزب، مشيراً إلى أن “هذا التصعيد القوي يؤثر على واقع العدو العام وعلى مستوى الشمال بشكل خاص”.

وأوضح القائد أن “تجاهل العدو لتصعيد حزب الله يسبب له ألمًا وتأثيرًا كبيرًا، وحتى في حالة دخوله في حرب شاملة، يخاف العدو من العواقب الناتجة عن ذلك”. مشيراً إلى أن محاولات وضغوط الولايات المتحدة في تخفيف المأزق عن العدو الإسرائيلي “لا يمكن أن تضعف موقف حزب الله”.

وتعليقاً على مقاطع الفيديو التي بثها حزب الله وتتضمن مسحًا دقيقًا لمناطق واسعة في شمال فلسطين وما أثارته من ردود فعل قوية لدى العدو. لفت السيد إلى “قلق العدو وهو يدرك مدى المخاطر المترتبة على قدرة حزب الله على الاختراق وإجراء هذا المسح الدقيق”. وأكد أن العدو يدرك تمامًا ماذا يعني ذلك ويعتبره أمرًا مقلقًا له.