كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، في مقال لها، ان البحرية الأمريكية أنفقت نحو مليار دولار على الذخائر المستخدمة في الدفاع عن البحر الأحمر، وشنت أكثر من 450 ضربة واعترضت أكثر من 200 طائرة بدون طيار وصاروخ منذ نوفمبر/تشرين الثاني عندما بدأت الهجمات.
وتخوض الولايات المتحدة مواجهة مع الحوثيون في أحد أكثر الممرات البحرية ازدحامًا في العالم، حيث تُجبر واشنطن على إنفاق مئات الملايين من الدولارات سنويًا لحماية سفنها الحربية من هجمات محتملة بالقوارب المفخخة والطائرات المسيرة.
وقد أجبر هذا البحرية الأمريكية على نشر سفن حربية وطائرات مراقبة متطورة ومعدات أخرى لحماية الأسطول السادس الأمريكي، الذي يتخذ من البحرين مقرًا له، أثناء مروره عبر البحر الأحمر في طريقه إلى الخليج العربي وهرمز، وهو ممر مائي استراتيجي يمر عبره حوالي خمس إمدادات النفط العالمية.
يقول مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون إن الحوثيين، طوروا ترسانة متطورة من الأسلحة التي تهدد البحرية الأمريكية.
ويقول الكابتن جو دارلي، المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، “الحوثيون يملكون قدرات متطورة يتم استخدامها في البحر الأحمر، ويضيف “نحن نأخذ هذا التهديد على محمل الجد، وقد عززنا إجراءاتنا الدفاعية للتصدي له”.
وقد كلّف هذا الجهد مئات الملايين من الدولارات، وفقًا لمسؤولين أمريكيين مطلعين على تفاصيل العمليات هناك. وتشمل التكاليف طائرات مراقبة من طراز “بي-8 بوسيدون”، والتي تقوم بدوريات في المنطقة، وسفن حربية لمرافقة الأسطول السادس، بالإضافة إلى معدات دفاعية مثل أجهزة التشويش على إشارات التحكم في الطائرات المسيرة.
يقول محللون عسكريون أمريكيون إن الحوثيين يمثلون تحديًا فريدًا للبحرية الأمريكية، حيث أنهم ليسوا قوة تقليدية يمكن مواجهتها بالأسلحة النارية. وبدلاً من ذلك، يستخدم الحوثيون تكتيكات غير متناظرة، مثل القوارب المفخخة والطائرات المسيرة، والتي يصعب رصدها والتصدي لها.
ويقول أبراهام لينكولن، أستاذ الدراسات العسكرية في كلية الحرب البحرية الأمريكية، “إنهم لا يمتلكون سفناً حربية أو غواصات، لكنهم قادرون على تهديد القوات الأمريكية وحلفائنا في المنطقة”. ويضيف “هذا يتطلب منا أن نكون أكثر يقظة وجاهزية، وأن ننفق المزيد من الموارد لضمان سلامة قواتنا”.
وفي الوقت الحالي، تستمر المواجهة غير المعلنة في البحر الأحمر، حيث تسعى البحرية الأمريكية إلى حماية سفنها بينما يواصل الحوثيون تطوير قدراتهم البحرية. ويقول المسؤولون الأمريكيون إنهم مستعدون للتعامل مع أي تهديدات، لكنهم يدركون أن التكاليف المادية والبشرية قد تكون باهظة.
ويقول مسؤول أمريكي، طلب عدم ذكر اسمه، “نحن ملتزمون بضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر، لكن ذلك لا يأتي بدون ثمن”. ويضيف “نحن ندرك أن هذا قد يكون سباقًا طويلاً، ونحن مستعدون للقيام بما يلزم لحماية مصالحنا.
ويشن اليمن عمليات بحرية مساندة لغزة، كرد على جرائم العدوان الإسرائيلي ضد الفلسطينيين والمدعوم أمريكيا وغربيا، وذلك باستهداف الاقتصاد الإسرائيلي، من خلال استهداف السفن التى تتجه الى كيان العدو الإسرائيلي.