عندما اختفت المروحية التي كانت تقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في 19 مايو، أفادت التقارير الأولية أن 9 ركاب كانوا على متنها، بينهم أثنان من الحراس الشخصيين. ولكن بعد العثور على حطام الطائرة، تم الإعلان عن العثور على 8 جثث فقط.
وبعد أربعة أيام، قالت صحيفة تايم الأميركية إن الحارس الشخصي الثاني الذي يدعى جواد مهربل والذي لم يتم العثور عليه بين الضحايا، شوهد في مراسم تأبين رئيسي.
وذكرت تقارير صحفية أن مهدي موسوي رئيس مهربل، طلب منه في اللحظات الأخيرة قبل الإقلاع، الخروج من مروحية الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي.
وينتمي الحراس الشخصيون لوحدة خاصة تابعة للحرس الثوري الإيراني، وتتولى وحدتهم، مسؤولية الأمن الشخصي لكبار مسؤولي النظام.
ولتحقيق هذه الغاية، يحمل أعضاؤها هواتف مجهزة خصيصا ليس فقط للاتصال الآمن، ولكن أيضا لتتبع الموقع.
ومن المفترض أن يكون الجهاز الذي حمله موسوي مفيدا في تحديد موقع المروحية، التي سقطت في منطقة وعرة ليست بعيدة عن حدود إيران مع أذربيجان.
لكن مازال الغموض يكتنف سبب عدم صعود الحارس للطائرة، ولماذا طلب منه ألا يصعد في هذا اليوم, ولا يبدو أن حراس الأمن موضع شك، على الأقل من جانب أكبر مسؤول إيراني.
ففي إحدى الصور من جنازة رئيسي وغيره من الضحايا، يمثل الحراس الشخصيون ثلثي الأشخاص المصطفين خلف المرشد الأعلى علي خامنئي.
نتائج التحقيق
وكشف الجيش الإيراني، الأربعاء، أن المروحية التي كان يستقلها الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي لم تسجل أي مشاكل قبل الإقلاع.
وأوضح تقرير القوات المسلحة الإيرانية أن سجلات صيانة المروحية لم تكشف عن عدم وجود أي مشاكل.
وأكد التقرير الثاني للقوات المسلحة غياب أي أثر للتخريب في الأجزاء المتبقية من المروحية.
كما أوضح التقرير أنه لم يتم الإبلاغ عن أي حالة طوارئ أو انقطاع في الاتصالات مع رئيس الطاقم حتى 69 ثانية قبل وقوع الحادث. إضافة إلى ذلك لم تكن هناك علامات على تدخل الحرب الإلكترونية في الحادث.
وكانت هيئة الأركان للقوات المسلحة الإيرانية، قد أكدت في تقرير سابق أنه تم جمع جزء كبير من المعلومات المتعلقة بمختلف المجالات المتخصصة والتقنية والعامة التي يمكن أن تكون مرتبطة بالحادث.
وكشفت أنه لم يتم ملاحظة أي حالات مشبوهة خلال محادثات برج المراقبة مع طاقم الرحلة.
وتحطمت المروحية التي كانت تقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي والوفد المرافق له في محافظة أذربيجان الشرقية شمال شرق إيران، في 19 مايو الجاري.