اعادت الولايات المتحدة، اليوم السبت، لملمة شتات حكومة الاحتلال بجريمة مروعة في غزة تحت غطاء انساني.
وكشفت مصادر امنية فلسطينية تفاصيل العملية الامريكية في النصيرات والتي أدت إلى استشهاد نحو 200 فلسطينيا بينهم أطفال واصابة العشرات.
وأفادت المصادر بان القوات الامريكية في قبرص خططت للعملية قبل أسابيع حيث قامت بنقل الميناء العائم إلى ميناء اسدود الإسرائيلية لتجهيزها مجددا وبما يتناسب مع حجم العملية الكبيرة بعد أن اشاعت قيام الأمواج بجرفة، لتقوم قبل ساعات على تنفيذ العملية في النصيرات بتركيبه بشكل عاجل.
وأوضحت المصادر بان قوات أمريكية تسللت داخل شاحنات مساعدات قدمت عبر البحر واتجهت فورا إلى النصيرات تحت غطاء توزيع المساعدات، مشيرة إلى ان تلك القوات باشرت بتنفيذ العملية بغطاء جوي ومدفعي مكثف.
وأكدت الولايات المتحدة مشاركة خلية أمريكية بالعملية، وفق ما نقله موقع اكسيوس عن مصادر بالدفاع الامريكية.
وسقط في العملية نحو 150 شهيدا فلسطينيا تجمعوا حول شاحنات المساعدات التي وصلت إضافة إلى عشرات المصابين في حين ادعت قوات الاحتلال تحرير أربعة رهائن احياء كانوا في المخيم السكني.
ومع أن حركة حماس قللت من قيمة العملية خصوصا وانها تأتي بعد 9 اشهر من الحرب والتدمير مؤكدة بان لديها المزيد وقادرة على رفع اعداد الاسرى في إشارة إلى عمليات نفذت مؤخرا وكللت باسر جنود إسرائيليين الا ان العملية وصفت بحسب ما يراه خبراء أمريكيين لمنع انهيار حكومة نتنياهو التي كانت على وشك التفكك.
وقرر عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس الغاء مؤتمر صحفي كان يتوقع خلاله اعلان استقالته من مجلس الحرب الإسرائيلي ردا على فشل تحرير الرهائن وعدم وجود استراتيجية للخروج من مستنقع غزة بعد ساعات قليلة فقط على اعلان نجاح العملية.
وكان عانتس، وفق وسائل اعلام امريكية، اجرى قبل مؤتمره المرتقب اتصالات مكثفة بمسؤولين في ادارة بايدن بشان خطوته التالية.
أبو عبيدة: عملية الكيان في النصيرات جريمة حرب مركّبة
بدوره، قال الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة، السبت، إن ما نفذه العدو الصهيوني في منطقة النصيرات وسط القطاع هي جريمة حرب مركبة وأول من تضرر بها هم أسراه. وأشار أبو عبيده إلى أن العدو الصهيوني “تمكن عبر ارتكاب مجازر مروعة من تحرير بعض أسراه لكنه في نفس الوقت قتل بعضهم أثناء العملية”.
وأكد أبو عبيدة، أن العملية التي نفذها العدو، “ستشكل خطرا كبيرا على أسرى العدو وسيكون لها أثر سبلي على ظروفهم وحياتهم”.
وفي ذات السياق، قالت حركة الجهاد الإسلامي، إن “جريمة الحرب التي ارتكبها الاحتلال في مخيم النصيرات تؤكد أن إجرام العدو يتخطى كل القيم والحدود”، مضيفة أن العدو ومن وراءه أمريكا يخطئ “بظنه أن محرقة اليوم قد تغير موقف المقاومة وتمسكها بمطالبها”.
واعتبرت أن تباهي العدو باستعادة بضعة أسرى من أصل ما يزيد على مئة تعبير عن عجزه العسكري والسياسي، مشيرة إلى أن “مشاركة أميركا في مجزرة النصيرات تكشف أنها أكبر من مجرد شريك للاحتلال في عدوانه على غزة”.
ويوجد لدى المقاومة الفلسطينية نحو 140 اسيرا إسرائيليا تم استعادة عددا منهم جثثا هامدة باستثناء من تم تحريرهم خلال عمليات تبادل للأسرى قادتها قطر قبل اشهر.