ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، مجزرة جديدة راح ضحيتها عشرات الشهداء والمصابين من النازحين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
ووصل 36 شهيدًا على الأقل وأعداد كبيرة من المصابين إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح بعد غارة شنها طيران الإحتلال استهدفت مدرسة تابعة لوكالة “الأونروا” الأممية في مخيم بالنصيرات، والتي تؤوي آلاف النازحين. واستهدف قصف الإحتلال طابقًا كاملًا في المدرسة التابعة للأونروا، ما أسفر عن عشرات الشهداء والمصابين، غالبيتهم أطفال ونساء، ووصلت جثامين بعض الشهداء أشلاء.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إنّ “جيش الإحتلال ارتكب مجزرة مُروّعة من خلال قصف عدة غرف تؤوي عشرات النازحين في مدرسة بالنصيرات”. وأكّد المكتب أنّ “استمرار الإحتلال بارتكاب هذه المجازر دليل واضح على مواصلة ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد المدنيين والنازحين في قطاع غزة”.
وأدان المكتب الإعلامي ارتكاب الإحتلال لجريمة الإبادة الجماعية من خلال ارتكاب هذه المجازر، كما أدان الإصطفاف الأمريكي إلى جانب الإحتلال الإسرائيلي ودعمه العسكري بالسلاح وإعطائه الضوء الأخضر لمواصلة هذه الإبادة.
وطالب المكتب المجتمع الدولي وكلّ المنظمات الأممية والدولية بالضغط على الإحتلال لوقف الإبادة الجماعية ضد المدنيين وضد الأطفال والنساء في قطاع غزة، وكذلك ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين والأمريكيين الذين يشاركون في هذه المجازر اليومية.
بدورها، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، اليوم الخميس، بارتكاب قوات العدو الإسرائيلي 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 68 شهيدًا و235 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأشارت الصحة، في تقريرها الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الصهيوني المستمر، إلى أن عددا من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأعلنت ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 36654 شهيدًا و83309 إصابات منذ السابع من أكتوبر الماضي.
هذا ويواصل جيش الإحتلال الإسرائيلي، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، إذ تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها.