قال الدكتور خالد علي عثرب اخصائي انف واذن وحنجرةان التهاب الأذن الوسطى هي عدوى تُصيب الأذن الوسطى وهي المساحة المملوءة بالهواء التي تقع خلف طبلة الأذن وتحتوي على عظام الأذن الاهتزازية الصغيرة ويكون الأطفال أكثر عرضةً للإصابة بعدوى الأذن من البالغين.
وعن أسباب العدوى قال الدكتور يحدُث التهاب الأذن بسبب بكتيريا أو فيروس يصيب الأذن الوسطى وتنتج هذه العدوى أحيانًا بسبب البرد أو الإنفلونزا أو الحساسية مما يسبب احتقانًا وتورُّمًا في الممرات الأنفية، والحلق، والقناة السمعية.
ومن اعراض التهاب الاذن عند الأطفال أوضح الدكتور خالد بالقول تتضمن العلامات والأعراض الشائعة في الأطفال ألم بالأذن بالأخص عند الاستلقاء وضغط أو سحب على الأذن وصعوبة في النوم والبكاء أكثر من المعتاد والتهيُّج وصعوبة السمع أو الاستجابة للأصوات وكذا فقدان التوازن وحُمَّى بدرجة حرارة 38 درجة مئوية أو أكثر وتصريف سائل من الأذن والصداع وفقدان الشهية
وبالنسبة للبالغون تتضمَّن العلامات والأعراض الشائعة ألم الأذن وتصريف سائل من الأذن ومشكلة في السمع والشعور بالدوخة.
وحول المضاعفات يقول الدكتور خالد عثرب:
لا تتسبَّب غالبية التهابات الأذن في مضاعفات طويلة الأجل. ولكن يمكن أن تتسبب التهابات الأذن المتكررة في مضاعفات خطيرة وهي ضعف السمع: إن فقدان السمع الخفيف الذي يظهر ويزول، من الحالات الشائعة التي تحدث مع التهابات الأذن، ولكنه عادةً ما يتحسن بعد شفاء الالتهاب.
قد تؤدي التهابات الأذن المتكررة أو وجود سائل في الأذن الوسطى إلى فقدان سمع أكثر شدة. إذا تعرَّضتْ طبلة الأذن أو بنيات أخرى في الأذن الوسطى لضرر دائم، فقد يؤدي ذلك إلى فقدان سمع دائم.. تأخُّر النمو أو الكلام: إذا حدث ضعف سمع مؤقت أو دائم لدى الرُّضَّع والأطفال الصغار، فقد يؤدي ذلك إلى تأخُّر في الكلام والمهارات الاجتماعية والمهارات النمائية..
انتشار العدوى: يمكن أن تنتشر عدوى التي لم تُعالَج، أو تلك التي لم تستجِبْ للعلاجات، إلى الأنسجة القريبة منها. يُطلق على العدوى التي تصيب الخشاء، وهو العظم البارز خلف الأذن، التهاب الخشاء. يمكن أن تؤدي هذه العدوى إلى تلف في العظم أو تكوين الكيسات المملؤة بالصديد.
وفي حالات نادرة، تنتشر عدوى الأذن الوسطى الخطيرة إلى أنسجة أخرى في الجمجمة، وتشمل المخ أو الأغشية المحيطة بالمخ (التهاب السحايا)..تمزُّق طبلة الأذن: تشفى غالبية تمزقات طبلة الأذن خلال 72 ساعة. وفي بعض الأحيان، يتطلب الأمر تدخلًا جراحيًّا.
وعن الوقاية ينصح الدكتور خالد عثرب بتجنب نَزَلات البَرْد وغيرها من الأمراض والتَّدخين السَّلبي ورضاعة الطفل رضاعة طبيعية إن أمكن، أرْضِعي طفلَكِ رضاعة طبيعية لمدَّة ستَّةِ أشهُرٍ على الأقل حيث يحتوي حليب الأم على أجسامٍ مُضادَّة قد تُوفِّر الحماية من التِهابات الاذن الوسطى وكذلك الرضاعة للطفل بالطريقة العمودية التي تمنع تسرب الحليب الى الاذن الوسطى عبر قناة استاكيوس.