أكدت الولايات المتحدة، الثلاثاء، خسارة معركة البحر الأحمر.. يأتي ذلك في اعقاب سحبها لحاملة الطائرات “ايزنهاور” عقب هجمات يمنية. ونقلت شبكة اخبار “سي بي اس” الأمريكية عن قائد القيادة المركزية للقوات الأمريكية السابق الجنرال كينث ماكينزي أن من وصفهم بـ”الحوثيين” نجحوا بالسيطرة على البحر الأحمر والحركة البحرية العالمية. واكد ماكينزي اغلاق اليمن للبحر بشكل فعال. وكان الجنرال الأمريكي يعلق على التطورات الأخيرة في البحر الأحمر.
وسحبت القوات الأمريكية ابرز أساطيلها المتمركزة في البحر الأحمر بعيدا عن المناطق القريبة من اليمن. ووصلت حاملة الطائرات “ايزنهاور” إلى سواحل المدينة المنورة بعد أيام على سحبها من باب المندب على واقع استهدافها من قبل القوات اليمنية، وفق ما أكدتها على لسان متحدثها العميد حي سريع.
ويعد هذا الاعتراف الأول منذ بدء الولايات المتحدة عدوان على اليمن في يناير الماضي في محاولة لوقف العمليات اليمنية ضد الاحتلال الإسرائيلي. وتوقيت حديث ماكينزي عد، وفق خبراء، بمثابة اعتراف بالهزيمة.
توقف التحديثات الأمريكية لنشاطها العسكري
هذا وتوقفت التحديثات الأمريكية اليومية بشأن التطورات في البحر الأحمر، الثلاثاء، وسط تأكيدات بتراجعها. وخلت صفحة القيادة المركزية للقوات الأمريكية خلال الـ24 ساعة الأخيرة من اي بيانات كانت تنشرها بشكل يومي لاستعراض عمليات قواتها في البحر الأحمر إضافة إلى الغارات على اليمن.
وجاء توقف التحديثات اليومية مع تأكيد صنعاء تراجع التحركات الامريكية في البحر الأحمر إلى ادنى مستوياتها، وفق ما نشره نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي بالقوات اليمنية العميد عبدالله عامر.
وتأتي هذه التطورات عقب أيام على سحب القوات الأمريكية لحاملة الطائرات “ايزنهاور” والتي تعد اكبر قاعدة متحركة إضافة إلى احتضانها غرفة العمليات المشتركة ، بعيدا عن المياه القريبة من اليمن. وتؤكد هذه التطورات تقارير سابقة عن تعليق النشاط الأمريكية مع تصاعد العمليات اليمنية ضدها.
انسحاب يوناني
بدورها، قررت اليونان، الثلاثاء، الانسحاب من البحر الأحمر رسميا. يأتي ذلك في اعقاب كشف تقارير عن بلاغ امريكي يقضي بتعليق مرافقة السفن “مؤقتا”.
ونقلت صحيفة ” كاثيميريني”اليونانية ان أثينا قررت سحب فرقاطتها الوحيدة المتمركزة في البحر الأحمر والمعروفة بـ”هيدرا”، مؤكدة بانه لم يمر على نشر هذه البارجة سوى 3 اشهر. والفرقاطة اليونانية تم نشرها ضمن البعثة العسكرية للاتحاد الأوروبي والمعروفة بـ”اسبيدس”.. وحاولت اثنيا طمأنة حلفائها الأوروبيين بالحديث عن إمكانية استبدال المدمرة لاحقا.
ومع أن اليونان ليست اول دولة غربية تنسحب من البحر الأحمر حيث سبقها اكثر من 5 دول أخرى ابرزها المانيا والدنمارك وفرنسا وبلجيكا الا ان تزامن الخطوة اليونانية مع تقارير إعلامية أفادت عن ابلاغ أمريكا للبعثة الأوروبية التي تتخذ من اليونان مقرا لها بتعليق عملياتها لمرافقة سفن الشحن عبر البحر الأحمر يشير إلى قناعة اثنيا باستحالة تغيير الوضع في ظل الانكسار الأمريكي والذي انعكس بسحب ايزنهاور.