أكدت الولايات المتحدة، الاثنين، تصاعد وتيرة العمليات اليمنية ضد بوارجها في البحر الأحمر.. يتزامن ذلك مع خروج حاملة الطائرات “ايزنهاور” والتي كانت خط الدفاع الأول عن الخدمة. وكشفت القيادة المركزية للقوات الأمريكية عن اشتباكات جوية جنوب البحر الأحمر “للدفاع عن النفس” خلال الـ24 ساعة الأخيرة، زاعمة نجاح قواتها باعتراض طائرة مسيرة واحدة.
وجاء الاعتراف الأمريكي عشية تقارير عن شن القوات اليمنية هجوم بعشرات الصواريخ والطائرات المسيرة ضد البوارج الأمريكية في البحر الأحمر. وتشير نتائج الاشتباكات التي نشرتها القيادة المركزية في بيان جديد لها إلى ضعف الدفاعات الأمريكية وهو ما يهدد مستقبل وجود من تبقى من بوارج هناك خصوصا وان القيادة المركزية الأمريكية فعلت في الفترة الأخيرة الطائرات المقاتلة التي تنطلق من على متن ايزنهاور في محاولة لاعتراض الطائرات المسيرة.
صيانة عاجلة لـ”ايزنهاور”
هذا وبدأت الولايات المتحدة، اليوم، عملية صيانة عاجلة لحاملة الطائرات المتمركزة في البحر الأحمر “ايزنهاور”. يأتي ذلك في اعقاب استكمال عملية سحبها بعيدا عن المياه القريبة من اليمن. وأكدت مصادر أمريكية بوصول فريق من الخبراء إلى متن “ايزنهاور” قادما من قاعدة العديد في قطر، مشيرة إلى أن طائرة نقل عسكري أمريكية نقلت الفريق الفني.
ويأتي الحديث عن وصول فريق فني إلى متن حاملة الطائرات مع رسو السفينة الحربية الأمريكية بسواحل المدينة المنورة، وهي المرة الأولى التي يتم فيها نقل حاملة الطائرات إلى ميناء اجنبي. واعتبرت منصات أمريكية على مواقع التواصل الاجتماعي رسو السفينة قبالة السواحل السعودية وعلى بعد نحو 1100 ميل بحري يشير إلى أنها تعاني مشكلة.
وكانت القوات الأمريكية بدأت خلال اليومين الماضيين عملية سحب للبارجة الأمريكية من جنوب البحر الأحمر وحتى اقصى شماله. وأظهرت مواقع ملاحية بان عملية سحب البارجة الأمريكية تمت ببطء شديد حيث تم نقلها إلى قبالة سواحل جدة ومن ثم الابتعاد بها اكثر باتجاه المدينة المنورة.
تعليق مهام القوات الأمريكية باليمن
هذا وعلقت القوات الأمريكية، مهامها في البحر الأحمر في خطوة أخرى تعكس حجم الضربة التي تلقتها واشنطن مع اعلان اليمن استهداف حاملة الطائرات “ايزنهاور”. وأفادت مصادر يونانية بان القوات الامريكية أبلغت البعثة الأوروبية بوقف عملية مرافقة السفن في البحر الأحمر “مؤقتا”، بينما تحدثت تقارير بريطانية عن تلقي لندن بلاغ أمريكي يتعلق بوقف الغارات الجوية المشتركة على اليمن.
وأشارت المصادر إلى أن أمريكا كانت تخطط لشن مزيد من الضربات الانتقامية ضد اليمن، مشيرة إلى أن تلك الضربات بدأت قبل أيام بهجوم واسع خلف نحو 60 شهيد وجريح وتوقف فجأة. ولم توضح المصادر أسباب هذه الخطوة الأمريكية، لكن تزامنها مع سحب حاملة الطائرات الأمريكية “ايزنهاور” باتجاه المتوسط مع وصولها سواحل المدينة المنورة، يشير إلى مواجهة القوات الأمريكية مشاكل لوجستية بالتصدي للعمليات اليمنية وسط مخاوف من الحاقها أضرار كبيرة بما تبقى من بوارج حربية استعراضية لواشنطن.
وتبعد ايزنهاور الان نحو 1100 ميلا بحري عن اقرب نقطة بحرية للسواحل اليمنية وهو ما يعني فعليا استحالة تنفيذ اية عمليات من هذه المسافة للتصدي لهجمات سبق لقادة أمريكيين وان اكدوا بأنهم لا يملكون وقت كافي للتصدي للهجمات الجوية بينما كانت تعمل البوارج على مسافة قريبة من اليمن.
وكانت القوات المسلحة اليمنية أعلنت استهداف حاملة الطائرات الأمريكية للمرة الثانية في غضون 24 ساعة في حين تحفظت القوات الأمريكية عن الاعتراف مع انها أكدت تعرض بوارج مرافقة لـ”ايزنهاور” لهجمات صاروخية وابرزها “يو اس اس غريفلي”. ومنذ اعلان اليمن استهداف ايزنهاور توقفت الغارات الأمريكية – البريطانية التي كانت تشن بشكل شبه يومي وتصاعدت وتيرتها مؤخرا مع اعلان اليمن دخول المرحلة الرابعة من التصعيد.