أعلنت بريطانيا، الثلاثاء، انهاء خدمة احدث مدمراتها في البحر الأحمر.. يأتي ذلك عقب عمليات صيانة متكررة جراء تعرضها لهجمات صاروخية يمنية. وأفادت وزارة الدفاع البريطانية في بيان لها بانها قررت هذه المرة سحب المدمرة “اتش ام اس دايموند” بشكل نهائي، زاعمة ترتيبها لاستبدالها بأخرى اقل كفاءة منها.
ومع ان بريطانيا سحبت المدمرة “دايموند” عدة مرات للصيانة منذ نشرها في البحر الأحمر مطلع العام الا ان قرار انهاء خدماتها يشير إلى وصول وضع المدمرة إلى مرحلة يصعب إعادة تأهيلها وسط مخاوف من غرقها.
وتراجعت مشاركة “دايموند” خلال الأشهر الأخيرة في عمليات التصدي للهجمات اليمنية حيث لم تعلن بريطانيا منذ اخرة مرة سحبت فيها المدمرة للصيانة اي عملية لها في البحر الأحمر او خليج عدن رغم ان العمليات اليمنية تصاعدت وتيرتها مؤخرا مع ترقية التصعيد إلى المرحلة الرابعة.
ودايموند واحدة من عدة مدمرات وفرقاطات اجنبية تم نشرها في البحر الأحمر ضمن مهام مختلفة لكسر الحصار اليمني على الاحتلال الإسرائيلي وتم سحب بعضها بينما تلاشت الأخرى ولم يسجل اي عمليات لها.
أمريكا تقلص سفنها واليمن تكثف عملياتها
بدورها، كثفت القوات اليمنية، الثلاثاء، عملياتها ضد اخر البوارج الامريكية في البحر الأحمر.. يتزامن ذلك مع كشفها تقليص أمريكا لبوارجها الحربية المنتشرة منذ اشهر في وقت بدأت فيه واشنطن ترتيب ما بعد الانسحاب. واعترفت القيادة المركزية للقوات الامريكية بتعرضها لهجوم جديد يعد الثاني في غضون 24 ساعة.
وأفادت في بيان لها بان بوارجها اشتبكت مع هجوم جوي، زاعمة اعتراض احدى الطائرات المسيرة في البحر الأحمر. والهجوم يعد الثاني الذي تعترف به القوات الامريكية منذ مساء الاثنين، في حين اكدت القوات اليمنية استهدف بوارج أمريكية بعملية جديدة. وتأتي العملية الجديدة في وقت كشفت فيه صنعاء تقليص أمريكا لفرقاطاتها في البحر الأحمر.
وافاد حسين العزي ، نائب وزير خارجية صنعاء، بأن على المتبقة المغادرة بأسرع وقت، معتبرا انهاء عسكرة البحر عمل مفيد للملاحة . وأوضح العزي بأن صنعاء اكدت منذ بداية المعركة بانها ستبقى صمام الأمان الأول للملاحة، معتبرا ما تقوم به امر يمليه واجبها الايماني والإنساني حتى وقف الإبادة بغزة.
هذه التطورات تأتي في وقت بدأت فيه الولايات المتحدة ترتيبات لمرحلة ما بعد الانسحاب من المنطقة، حيث نشرت وسائل اعلام أمريكية مزيدا من التفاصيل حول الحراك الذي يقوده مساعد نائب وزير الدفاع الأمريكي في الخليج ويهدف لتشكيل تحالف دفاعي لمواجهة الهجمات الجوية والبحرية لمن وصفتهم بـ”الحوثيين”.
وكان مسؤولين عسكريين زاروا بشكل متكرر العاصمة السعودية ودول خليجية أخرى بالتزامن مع مناورات مشتركة تنفذها القوات الامريكية بالإمارات والسعودية والأردن ضمن تشكيل تحالف جديد في المنطقة لحماية الاحتلال الإسرائيلي.
كما سبق لواشنطن وان قررت فعليا تحويل مسار سفن نقل الغاز الأمريكي إلى الأسواق الاسيوية عبر راس الرجاء الصالح بدلا عن البحر الأحمر.