أدعى رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، أن المجزرة التي شهدتها مدينة رفح جنوب غزة الليلة الماضية كانت خطأ كارثيا، وسيجري التحقيق فيه.
قال رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو اليوم الاثنين، أمام الكنيست الصهيوني، إن الغار الجوية التي أسفرت عن استشهاد عشرات الفلسطينيين في رفح لم يكن مقصودا سقوط قتلى وجرحى من المدنيين، وإنه سيجري التحقيق فيها.
وأضاف في خطابه الذي قاطعته صيحات استهجان من أعضاء معارضين “في رفح، أجلينا بالفعل نحو مليون ساكن غير مقاتل، وعلى الرغم من جهودنا القصوى لكي لا نؤذي غير المقاتلين، حدث للأسف شيء خطأ على نحو مأساوي”. وتابع “نحقق في الواقعة وسنتوصل إلى استنتاجات، لأن هذه سياستنا،
في حين حمّله زعيم المعارضة يائير لبيد مسؤولية “أكبر إخفاق للشعب اليهودي منذ المحرقة”. وقال لبيد إن نتنياهو غير مؤهل ليبقى رئيسا للحكومة وإنه فشل في أداء مهمته، وحكومته غير شرعية، ووزراؤها يسرقون المال العام ويسببون المشاكل ويدمرون المستقبل.
وقوبلت مجزرة الاحتلال التي ارتكبها يوم أمس في مخيم للنازحين برفح في سخط سياسي وشعبي عالمي وغضب في الشارع اليهودي مشيرين إلى أن سلطات الاحتلال قد تجاوزت جميع الخطوط الحمر ووصلت لمرحلة لا يمكن السكوت عنها.
وأسفر قصف للاحتلال على مخيم للنازحين برفح ليلة أمس، عن استشهاد أكثر من 35، وجرح العشرات، فيما أكدت فرق الهلال الأحمر الفلسطينية أن العديد من الحالات كانت خطيرة جدا تنوعت بين البتر والحروق الشديدة والإصابات الحرجة أغلبها من النساء والأطفال، كما احترقت الكثير من الخيام.
القسام تقصف تل أبيب برشقة صاروخية جديدة
على سياق اخر، أحتفى رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعد بث كتائب القسام مقاطع فيديو أظهرت انطلاق رشقات صاروخية كبيرة للمقاومة الفلسطينية من غزة باتجاه تل أبيب، بعد يوم واحد من إعلان الكتائب أسر جندي صهيوني وقتل أخرين والاستيلاء على عتادهم في عملية نوعية بمدينة غزة.
وأعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- اليوم الاثنين، أنها قصفت تل أبيب برشقة صاروخية كبيرة، ردا على المجازر الصهيونية بحق المدنيين، بعد أقل من 24 ساعة من إعلان القسام عن أسرها لجنود صهاينة في جباليا، مما أشعل منصات التواصل فرحا وإشادة بقدرة فصائل المقاومة في غزة على إدارة المعركة بالشكل المثالي والصحيح منذ 8 أشهر.
وتفاعل مدونون وناشطون مع الفيديوهات التي أظهرت الرشقات الصاروخية على تل أبيب وهروب المستوطنين الصهاينة إلى الملاجئ، معتبرين ذلك إحياء لروح المعركة وعودة بها إلى البداية. وأشار مدونون إلى أن جيش الاحتلال دخل غزة لإعادة الأسرى، فوقع جنوده أسرى وقتل أسراه، وأنه دخل غزة لتدمير القدرات الصاروخية للقسام، فقصفت تل أبيب بعد 8 أشهر، وفشلت القبة الحديدية في التصدي لبعض الصواريخ.
وأشار مدونون إلى أن استهداف القسام الأراضي المحتلة برشقات صاروخية كبيرة بعد 8 أشهر من بدء الحرب يوكد على أن المقاومة حافظت على قدرات صاروخية ووظفتها وفق حساباتها، لتؤكد للاحتلال والأميركيين الذين رفعوا هدف القضاء على حماس وقدراتها العسكرية إنهم ما زلوا عند نقطة الصفر.
وسخر مدونون من الفشل المستمر للاحتلال استخباراتيا وعسكريا ونفسيا وحتى إعلاميا، عاقدين مقارنة بين القدرات العسكرية للاحتلال وقدرات حماس وأسلحتها محلية الصنع وقدرتها على إدارة المعركة بحرفية عالية وتكنيكات جديدة في كل مرة.
وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن تل أبيب قُصفت من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه تم إطلاق نحو 12 صاروخا من منطقة رفح إلى قلب إسرائيل، وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية أن تل أبيب الكبرى لم تتعرض للقصف من غزة منذ نحو 4 أشهر.
وأكدت القناة الـ12 العبرية إن تل أبيب قُصفت من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، كما ذكرت إذاعة جيش الاحتلال أنه تم إطلاق نحو 12 صاروخا من منطقة رفح إلى قلب تل أبيب.