ودعت ايران، اليوم الخميس، رئيسها الحالي إبراهيم رئيسي وكبار مساعديه بمشاركة نحو 43 دولة عربية واجنبية. وتم تشيع الرئيس إبراهيم رئيسي في وقت مبكر اليوم إلى مثواه الأخير في مدينة مشهد.
وأقيمت مراسيم وداع رسمية وشعبية كبيرة لرئيسي ورفاقه الذين توفوا خلال حادث تحطم المروحية التي كانت تقلهم على الحدود مع أذربيجان. والمراسيم الأخيرة تأتي بعد نحو 3 أيام من فعاليات تشييع رسمية بحضور وفود من نحو 43 دولة.
وشاركت اليمن بمراسيم التشيع بوفد تراسه رئيس وفد المفاوضات محمد عبدالسلام إضافة إلى رئيس الكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنيئة. كما شارك امير قطر ووفود متفاوتة من بقية الدول بينها روسيا. ونعت حركات المقاومة الإسلامية في الدول العربية رحيل رئيسي.
وكان ينظر إلى رئيسي (63 عاماً) على نطاق واسع باعتباره مرشحاً لخلافة المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي (85 عاماً) صاحب السلطة المطلقة في إيران. ويتولى محمد مخبر، الذي كان النائب الأول للرئيس، منصب الرئيس المؤقت حتى إجراء الانتخابات في يونيو (حزيران).
وأُقيمت مراسم تأبين وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان في مقر وزارة الخارجية بطهران بحضور وزراء خارجية إيران السابقين، حيث وصفه القائم بأعمال وزير الخارجية علي باقري كني بأنه «شهيد، حافظ على الطبيعة الثورية لوزارة الخارجية».
وسينقل عبداللهيان إلى مقبرة «الشاه عبد العظيم» بمدينة الري التاريخية، حيث يدفن فيها سياسيون وفنانون إيرانيون بارزون جنوبي طهران.
وأعلنت إيران الحداد لخمسة أيام على رئيسي الذي طبق السياسات المتشددة لمعلمه خامنئي التي تهدف إلى ترسيخ سلطة رجال الدين وتضييق الخناق على المعارضين وتبني موقف متشدد بشأن قضايا السياسة الخارجية مثل المحادثات النووية مع واشنطن لإحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015.