تصاعدت حدة التوتر على الحدود المصرية – الفلسطينية، اليوم الأربعاء، مع تسريب الاحتلال خطته للسيطرة عليها.
ونقلت صحيفة “ول استريت جورنال” الامريكية عن مسؤولين مصريين قولهم ان الجيش المصري زاد عدد قواته في شبه جزيرة سيناء على طوال الحدود مع قطاع غزة.
وتأتي التعزيزات المصرية مع كشف الاحتلال قراره اجتياح الحدود المصرية مع غزة. ونقلت ذات الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الاحتلال يعتزم السيطرة على الحدود مع مصر نهاية الشهر الجاري.
وكانت المنطقة الحدودية بين مصر وغزة شهدت خلال الساعات الأخيرة تطورات ابزرها تصاعد السنة الدخان بعد يوم على توغل قوات الاحتلال في مناطق عدة منها، ابرزها حي البرازيل و مثلث فلادليفيا المتنازع عليهما مع مصر.
وتأتي هذه التطورات الميدانية مع مواصلة الاحتلال هجومه على مصر إعلاميا، حيث تداولت وسائل اعلام إسرائيلية مقطع فيديو لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يتحدث فيها بان اسرى الاحتلال موجودين في مصر وأخرى تتهم مصر بإفشال جولة المفاوضات الأخيرة مع المقاومة الفلسطينية.. في المقابل بدأت مصر تحركات ضد الاحتلال اخرها الترحيب بإعلان دول غربية الاعتراف بدولة فلسطين وأخرى تتعلق بدعم دعوى جنوب افريقيا في محكمة العدل الدولية.
وتصاعدت وتيرة الخلافات بين الاحتلال والسلطات المصرية مع رفض الأخيرة مقترح للاحتلال يتضمن بتشغيل ميناء رفح بالشراكة. ويهدف الاحتلال من خلال فتح المعبر تنسيق تهجير سكان غزة صوب الأراضي المصرية وهي خطوة ترفضها القاهرة باعتبارها استهداف لأمنها القومي.
ومع أن خبراء يستبعدون دخول مصر بمواجهات مباشرة مع الاحتلال حتى في حال اجتاح مناطق منزوعة السلاح على الحدود الا ان اخرين يرون بأن الخطوة الإسرائيلية قد تدفع القاهرة للانسحاب رسميا من اتفاق السلام بين الطرفين.