ألمحت الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، إلى سعيها عزل رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.. يأتي ذلك في أعقاب فشلها ابرام صفقة مع السعودية تتضمن تطبيع كامل.
وبدأت قيادات أمريكية على راسها مستشار الأمن القومي الأمريكي بالهجوم على نتنياهو ووصفه بـ”العاجز”. ونقلت وسائل اعلام إسرائيلية عن سوليفان قوله بان نتنياهو لا يملك استراتيجية للخروج من الحرب الحالية، مشيرا على انه مرهون لأجندة شخصية.
وتتزامن تصريحات سوليفان من قرار أمريكا استدعى مجلس الحرب للتصويت على الصفقة التي طرحها مستشار الامن القومي الأمريكي جيك سوليفان وسبق للسعودية وان وافقت عليها.
كما تأتي في وقت يتعرض فيه نتنياهو لضغوط داخلية مع تلويح أعضاء في مجلس الحرب على راسهم بيني غانتس بالانسحاب من حكومته.. وابدى غانتس استعداده للتطبيع مع السعودية ضمن صفقة تتضمن وقف للحرب على غزة وحل الدولتين وهي ما يرفضها نتنياهو.
وتشير هذه التطورات إلى قرار واشنطن السير بالصفقة الجديد رغما عن نتنياهو الذي سبق لواشنطن وان خيرته بين الانقلاب او الهزيمة بغزة او السير بصفقة الاسرى.
تحييد أمريكي للرئيس الفلسطيني
هذا ووجهت الولايات المتحدة، صفعة قوية للرئيس الفلسطيني محمود عباس.. يتزامن ذلك مع ترتيبات لمرحلة ما بعد الحرب على غزة والتي تشترط إسرائيل ابعاد عباس الحليف الرئيس لواشنطن منها.
وللمرة الأولى منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر الماضي، يتجاهل مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان عباس اذ اكتفى خلال زيارته لرام الله بعقد لقاء غير معلن رئيس الوزراء الفلسطيني الذي تم تعييه مؤخرا بقرار أمريكي ووفقا لشروط الاحتلال.
وأفادت وسائل اعلام فلسطينية بان سوليفان ناقش مع محمد مصطفى وبحضور امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير التطورات السياسية، وما وصفها سوليفان بنجاح أجهزة السلطة بالحفاظ على ما وصفه بالأمن والاستقرار.. كما اشارت إلى تقدم رئيس الوزراء بشكوى ضد الاحتلال تتضمن مصادرته للأموال الفلسطينية والجمارك.
وكان سوليفان قد بدا جولته الجديدة من السعودية وصولا إلى رام الله ومرورا بتل ابيب. وجولة سوليفان ضمن مساعي أمريكية لترتيب الوضع لما بعد الحرب على غزة وبما يشمل تشكيل حكومة تكنوقراط تضم غزة والضفة الغربية بعيدا عن الرئيس الحالي محمود عباس.