أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، الأربعاء، أن معركة “طوفان الأقصى” مستمرة وهي أعادت إلى القضية الفلسطينية حضورها العالمي، ورسخت تلاحم الشعب الفلسطيني وترابطه وأثبتت للعالم “أنَّه شعب لا يعرف الهزيمة والاستسلام أو التنازل والتفريط في أرضه وثوابته وحقوقه، مهما طال الزمن، ومهما بلغت قوَّة وجرائم المعتدي وشركائه وداعميه”.
وقالت الحركة في بيان بمناسبة ذكرى النكبة السادسة والسبعين، إن عدوان الاحتلال المستمر منذ 76 عاماً، وجرائم الإبادة الجماعية التي يتعرّض لها الأهل في قطاع غزَّة منذ أكثر من سبعة أشهر؛ “تشكّل وصمة عار على جبين كل الصامتين والمتقاعسين في فضحها وتجريمها والعمل على وقفها”.
واعتبرت أن حرب التجويع والتعطيش التي يمارسها الاحتلال النازي، الذي ستتحطّم أحلامُه وأوهامُه على أرض غزَّة، داعية الأمة وكل الأحرار في العالم إلى الضغط، بكل الوسائل، من أجل وقف العدوان الإسرائيلي ضد الأراضي الفلسطينية وشعبها ومقدساتها، ودعم صمود ونضال الشعب الفلسطيني المتطلّع إلى الحريّة والاستقلال.
وأشارت الحركة إلى أن دعم الإدارة الأميركية وانحيازها إلى هذا العدوان والإجرام الإسرائيلي، “يعدّ خطيئة كبرى ضد كل الأعراف والقيم الإنسانية، وتجعلهم شركاء في تحمّل المسؤولية عمّا يتعرض له الفلسطينيون من إبادة”.
وأضافت حماس أنّ القدس والمسجد الأقصى المبارك “هما عنوان الصراع مع العدو الصهيوني، ولا شرعية ولا سيادة للاحتلال على شبرٍ من أرضهما المباركة، فالمسجد الأقصى المبارك كان وسيبقى إسلامياً خالصاً، وسيظلّ الشعب الفلسطيني متمسكاً بمدينة القدس عاصمة أبدية لفلسطين.
ودعت الحركة، جماهير الشعب الفلسطيني في أماكن وجوده كافة، في الدَّاخل والشتات، إلى مواصلة صمودهم وثباتهم ومواجهتهم الاحتلال ومخططاته، التي تستهدف الأرض والهُوية والثوابت والمقدسات، بالوسائل كافة، وفي كلّ الساحات.
وشددت أيضا على أهمية استمرار كل أشكال التضامن مع القضية الفلسطينية “بكل الوسائل، في كل عواصم ومدن وساحات العالم، والضغط على الدول والحكومات والمؤسسات الداعمة للاحتلال، حتّى يتوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزَّة، وينتزع الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة بالحرّية وتقرير المصير”.