هددت قوات الانتقالي، سلطة الامر الواقع في عدن، اليوم الثلاثاء، بالقوة العسكرية لفض احتجاجات متواصلة لليوم الثاني تنديدا بانهيار الكهرباء.
وأصدر امن عدن بيان تحذر فيه من ما وصفته بالاعتداءات على الممتلكات العامة والخاصة وممتلكات المواطنين او الانجرار لعمليات تخريبية تستغل ما وصفته بحالة الفوضى.
وتزامن البيان مع تسويق مزاعم حول ضبط “إرهابيين” كانوا يعدون لتفجيرات في عدن في محاولة لتخويف المحتجين او تبرير لعملية قمع مرتقبة للاحتجاجات. يأتي ذلك مع تواصل الاحتجاجات الشعبية المنددة بتدهور الخدمات لليوم الثاني على التوالي.
واغلق محتجين على انقطاع التيار الكهربائي شوارع في نحو 5 مديريات رئيسية في عدن ابرزها خور مكسر وكريتر والمنصورة والشيخ عثمان والشعب وانماء. وتم احراق الإطارات واشجار الزينية بالشوارع. كما هتف المشاركين برحيل الرئاسي والانتقالي وحكومة بن مبارك.
وتأتي الاحتجاجات مع استمرار انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة.. وتسجل عدن انقطاع للكهرباء في المدينة الساحلية يمتد لنحو 14 ساعة مقابل ساعتين تشغيل. وتتبادل اطراف السلطة في المدينة الاتهامات حول من يقف وراء الانهيار.
تهديدات متبادلة بين الزبيدي والعليمي
هذا تصاعدت وتيرة الازمة داخل المجلس الرئاسي، مع تسجيل تهديدات متبادلة رئيسه وابرز اعضائه. وشن عيدروس الزبيدي، رئيس الانتقالي، سلطة الأمر الواقع بعدن، هجوم غير مسبوق على رشاد العليمي رئيس المجلس الرئاسي، الموالي للسعودية.
واتهم مستشار الزبيدي للشؤون الخارجية، عمرو البيض، العليمي بالسعي للتفرد بملف المفاوضات واقصاء الانتقالي منها عبر تقليص صلاحيات وفد المفاوضات الذي يترأسه الانتقالي.
وجاء هجوم الزبيدي عشية تسريب العليمي ملفات فساد لقادة الانتقالي في عدن. وابرز تلك الملفات كشفه نهب ابوزرعة المحرمي نائب رئيس الانتقالي وعضو الرئاسي نحو 25 مليون دولار دفعة واحدة من حسابات مؤسسة موانئ خليج عدن في البنك المركزي وبتوجيهات مباشرة.
كما كشف فساد مهول لعيدروس الزبيدي عبر مكتب محافظ عدن احمد لملس بنهب نحو مليار ريال من إيرادات عدن في غضون الأسبوع الأول من الشهر الجاري وهو التاريخ الذي عادت فيه الحكومة والزبيدي والعليمي إلى عدن.
والاتهامات الجديدة بين أعضاء سلطة التحالف بعدن تأتي على واقع تصعيد شعبي مع انهيار الخدمات خصوصا الكهرباء في المدينة وسط رفض كل طرف توفير ابسط مقومات الحياة للسكان في المدينة.
وتعكس هذه الاتهامات محاولات للتهرب من المسؤولية اذ يسعى قادة الانتقالي لإضفاء الخلافات السياسية على ازمة الخدمات في حين يحاول العليمي تعرية قادة الانتقالي الذين يسوقون انفسهم كقادة لدولة الجنوب المزعومة.