قال الباحث والخبير اليمني المتخصص في مجال الآثار عبد الله محسن إن حكومة المرتزقة تقف وراء نهب آثار اليمن التاريخية والنادرة وتهريبها إلى الخارج.
وأضاف في منشور له على صفحته في “فيس بوك” أن ذلك يأتي في سياق الحرب التي تقودها إسرائيل بتمويل وتنفيذ من الاحتلال الإماراتي وأدواته لاستهدف مخطوطات اليمن والعراق وسوريا والمغرب، بهدف تغيير التاريخ، موضحاً أن الآثار التاريخية للبلد تنهب وتهرب بتوجيهات عليا من أعلى قمة في السلطة، وذلك بالتغاضي عن الحفر العشوائي والتهريب تحت مبرر أن اليمن في حرب، وأن الدولة لا تريد الدخول في صراع مع النافذين في المجتمعات المحلية، ولا تملك الموارد المالية الكافية للمتابعات القانونية في الخارج.
وأرفق محسن بالمنشور صورة لـ 3 تماثيل من شواهد القبور قال إنه تم تهريبها إلى الخارج ومن ثم بيعها، لافتاً إلى أن مخطوطات اليمن والعراق وسوريا والمغرب تتعرض للتخريب المتعمد من قبل الكيان الصهيوني، وبتمويل وتنفيذ إماراتي، بهدف تغيير الحقائق التاريخية وتغييب المخطوطات المرجعية.
ودعا الناشط والخبير اليمني، إلى وقفة جادة وتحرك وطني لإيقاف “العبث الخطير” ومواجهة هذا المخطط الذي يتغافل المجتمع عن مواجهته، وحث مراكز الأبحاث إلى تبني قاعدة معلومات بالمخطوطات المهربة، والتوعية بمخاطر ذلك.
وتتعرض الآثار اليمنية التاريخية النادرة، للسرقة والنهب وتهريبها إلى الخارج منذ بدء العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على بلادنا عام 2015م، حيث سبق وأن كشفت تقارير متخصصة في تتبع الآثار اليمنية المسروقة والمهربة إلى الخارج، أن نحو 4,265 قطعة أثرية يمنية تم بيعها خلال 16 مزاداً عالمياً أمريكياً وأوروبياً، احتضنتها أشهر قاعات المزادات العالمية للآثار في 6 دول غربية، خلال الفترة (1991 – 2022).
وخلال السنوات الماضية بلغت الآثار اليمنية التي تم بيعها في المزادات العالمية 2,610 قطع، منها 2,167 قطعة في الولايات المتحدة، تجاوزت قيمتها (12) مليون دولار، ولا تزال 1,384 قطعةً من الآثار اليمنية المهربة والمسروقة، تُعرض في 7 متاحف عالمية.