عاودت الولايات المتحدة، اليوم الاثنين، استدعاء مجلس الأمن في اليمن.. يأتي ذلك بعد أيام على فشلها تمرير مشروع قرار يوفر تغطية على تفجير الوضع داخليا في اليمن.
وأفادت مصادر دبلوماسية غربية بأن الولايات المتحدة طلبت عقد جلسة جديدة للمجلس في وقت لاحق اليوم، مشيرة إلى أن الجلسة سيتم خلالها الاستماع لإحاطة المبعوث الأممي إلى اليمن قبل نقل المشاورات إلى جلسة مغلقة.
وتطمح الولايات المتحدة هذه المرة لإقناع أعضاء المجلس بتمرير مشروع قرار جديد بشان اليمن. والمشروع سبق وأن فشلت أمريكا بتمريره نهاية الأسبوع الماضي مع اعتراض روسي ومطالبات بتعديل بعض فقراته.
ويتضمن المشروع “ادانة بأشد العبارات ” للعمليات اليمنية في البحر الأحمر إضافة إلى تفويض من مجلس الامن بتصعيد ضد من تصفهم بـ”الحوثيين” عبر الفصائل الموالية لها جنوب اليمن بذريعة تطبيع القرار 2216″ .
ولم يتضح ما اذا كانت أمريكا قد نجحت باقناع أعضاء المجلس المناهضين للمشروع بالموافقة عليه ام تطمح لتقليص إمكانية تدخلهم بالفيتو لواده.
وكانت الولايات المتحدة نفذت خلال الايام الماضية حراك مكثف بالملف اليمن برز بوصول قائد القيادة المركزية للقوات الامريكية إلى الرياض حيث عقد لقاءات مع السفيران الامريكيان في السعودية واليمن إلى جانب رئيس الأركان السعودي وكرست جميعها لمناقشة العمليات اليمنية.
كما هددت الخارجية الامريكية بمزيد من العقوبات ضد اليمن. ولم يتضح بعد ما اذا كانت أمريكا تعد لتصعيد عسكري اكبر أم ضمن محاولة ضغوط على اليمن لعدم توسيع عملياتها البحرية لكن توقيت التحرك يعكس قلق امريكي من تبعات اعلان اليمن الأخيرة بشان العمليات في البحر المتوسط.