نزل آلاف المتظاهرين، اليوم السبت، إلى الشوارع للاحتجاج ضد حكومة الاحتلال التي تماطل، وفق ما يرونه، في التوصل إلى صفقة تقضي بالإفراج عن الرهائن الإسرائيليين.
واكتظت شوارع تل أبيب وغيرها من المواقع والمدن مثل رعنانا ونتانيا وموديعين بالمتظاهرين الذين دعوا حكومة الإحتلال إلى إجراء انتخابات وعودة المختطفين. وأقيمت المظاهرة الرئيسية وسط تل أبيب تحت عنوان يوم الذكرى (ذكرى جنود الاحتلال الذين سقطوا في معارك غزة) ووقف الآلاف الذين أتوا إلى المكان دقيقة صمت احتراما لذكرى صرعى معارك الاحتلال.
ونظمت المظاهرة حركة “جيل التغيير”، وهي حركة تأسست بعد هجوم 7 أكتوبر؛ للمطالبة بالإفراج عن المحتجزين وتغيير القيادة الإسرائيلية. ومن بين المتحدثين في مظاهرة الليلة أشخاص من ذوي المحتجزين، وجنود سابقون قاتلوا في غزة، وذوو جنود إسرائيليين قتلوا في أثناء المعارك في القطاع.
وارتفعت هتافات مناهضة لنتنياهو على غرار “حان الوقت للإطاحة بالديكتاتور!” و”مضى وقت طويل على المختطفين في غزة”، و”الحكومة الدموية أياديها ملطخة بالدماء” و”ارحل الآن!”. كما أعد منظموا التظاهرة في شارع مناحيم بيغن القريب من موقع التجمهر عرضا بمناسبة يوم الذكرى وأضيئت الشموع التي وُضعت على شكل أرقام تمثل أعداد الضحايا في كافة معارك إسرائيل.
وشارك المتظاهرين في كفار سابا اللواء عاموس جلعاد (جنرال احتياط سابق) حيث ألقى كلمة تؤيد مطلب العمل على إطلاق سراح الأسرى وقال: “لا يوجد أسمى من إعادة المختطفين أحياءً. إذا لم يحدث ذلك، فإنه سيبقى عارا إلى الأبد. رئيس الوزراء ليس لديه أي مشاعر تجاه الرهائن. هذه ليست قيم الدولة التي نشأت عليها، على ما جاء في تقرير لواينت.
وقادت مظاهرة تل أبيب سيجليت هليل، والدة الراحل أوري تشيرنيحوفسكي الذي قُتل في حفل نوفا (يوم هجوم 7 أكتوبر) ومن قادة احتجاج “انتخابات الآن”، وضابط الاحتياط أور شنايبرغ – من قادة “دور شينوي (جيل التغيير)”. ووعد الضابط الذي أصيب بجروح خطيرة في القتال في خان يونس في كلمته الافتتاحية بأن يواصل المتظاهرون احتجاجاتهم حتى يتم الإعلان عن انتخابات جديدة. “الشهر المقبل حاسم – يجب أن نخرج إلى الشوارع، ويجب أن نجري الانتخابات الآن!”.
وقالت هيلل: “نحن في اللحظات الحاسمة. لقد انقضت 7 أشهر. ويجب ألا نمضي نحو الذكرى السنوية الأولى للكارثة مع نفس الحكومة – يجب أن نجري انتخابات الآن. هذا الأسبوع فقط رأينا أيضًا أن رئيس الولايات المتحدة، الذي يقف إلى جانبنا منذ 7 تشرين الأول (أكتوبر) ويبذل كل ما في وسعه لإنقاذه من الحكومة – قد سئم من حكومة إسرائيل. نتنياهو يختار مرارا وتكرارا قاعدته المسيحانية المتطرفة، ويفضلهم علينا المرة تلو المرة. إنه يحاول أن يفرض العزلة علينا، لكننا لسنا مستعدين لإرسال أطفالنا للقتال بأيدٍ عارية”. وتقول: “أنا التي فقدت أعز شخص لدي، لا أستسلم. لأننا نستحق أفضل من هذا. نحن نستحق أن نعيش بأمان. نحن نستحق محورًا قياديًا لائقًا”.
زعيم المعارضة الإسرائيلية يهاجم نتنياهو
هذا وهاجم زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، مساء اليوم السبت، حكومة الاحتلال الإسرائيلية وزعيهما بنيامين نتنياهو، وقال: “الشيء الذي تحتاجه البلاد أكثر من أي شيء آخر هو خروج نتنياهو من حياتنا، البلاد بحاجة إلى انتخابات الآن”.
وهاجم أحد قادة المظاهرات حكومة نتنياهو، قائلا: حكومة منحلة لا تهتم إلا ببقائها بينما لا يزال عشرات الآلاف من الإسرائيليين لاجئين في بلادهم”. وأضاف: لقد فقد أكثر من 600 جندي من الجيش الإسرائيلي أرواحهم منذ 7 أكتوبر ، وتدرس الحكومة التصويت على مشروع قانون الإعفاء مع ممثلي الأحزاب الحريدية من التجنيد”.
وتابع: لا يزال 132 مختطفا يقبعون في أنفاق حماس، والحكومة الخبيثة تحطم أرقامًا قياسية جديدة في الانفصال عن شعب إسرائيل، لقد أصبحت الحكومة الإسرائيلية كيانا معاديا لدولة إسرائيل ومواطنيها، ويجب استبدالها على الفور”.