تصاعدت وتيرة التظاهرات في الجامعات الأمريكية والأوروبية الداعمة لغزة، رغم حملات الإعتقال التي تنفذها قوات الشرطة والأمن بحق الطلبة والمتظاهرين المساندين للقضية الفلسطينية، وتهديد إدارات الجامعات بتنفيذ المزيد من الإعتقالات والإجراءات العقابية في حال استمرت الاحتجاجات.
واستأنف طلاب جامعة “ييل” الأمريكية اعتصامهم المفتوح، دعمًا لفلسطين وتنديدًا بالعدوان الإسرائيلي المستمرة على قطاع غزة. وبعد حملة اعتقالات واسعة أعاد الطلاب المطالبون بوقف العدوان على قطاع غزة مطالباتهم للجامعة بسحب استثماراتها من كيان الاحتلال ومؤسساتها، ناصبين 40 خيمة اعتصام في الحرم الجامعي.
وأطلق المتظاهرون على مخيم الاعتصام اسم “المنطقة المحررة” في إجراء وصفه رئيس شرطة الجامعة التي تعد من أعرق الجامعات الأمريكية بأنه انتهاك للسياسات الجامعية فيما يتعلق باستخدام المساحات الخارجية والملصقات ومكبرات الصوت.
ونفذ الطلاب المعتصمون سلسلتين بشريتَين لمنع وصول الشرطة إلى المنطقة الخضراء حيث يقيمون خيامهم. كما رفع الطلبة الأمريكيون الأعلام الفلسطينية واللافتات الداعمة لأهالي غزة والمنددة بجرائم الاحتلال التي يرتكبها بحق أهالي القطاع.
اعتصامات تضرب الجامعات الكندية
بدورهم، أقام طلاب في مدينة مونتريال الكندية، مخيماً على أرض جامعة ماكجيل، مستلهمين حركة التضامن مع غزة في الجامعات بالولايات المتحدة. ورفع طلاب الجامعة، لافتةً كتبت عليها عبارة “لن نسمح لجامعتنا بأن تكون شريكة في الإبادة الجماعية”، مطالبين بدعم الشعب الفلسطيني ووقف الاستثمارات في إسرائيل.
وأمام الحرم الجامعي بمدينة مونتريال، أقام عدد من الطلاب مخيمًا للتعبير عن دعمهم لفلسطين، مطالبين جامعتهم بـ”إنهاء استثماراتها المالية في الشركات التي تدعم الهجمات الإسرائيلية على غزة”، وسط تعزيزات أمنية كبيرة خارج أسوار الحرم الجامعي.
وكان طلاب جامعة ماكجيل قد أضربوا عن الطعام في شباط/فبراير الماضي، تعبيرًا عن دعهم لسكان غزة.
تصاعد وتيرة التظاهرات رغم حملات الإعتقال
هذا ويواصل آلاف الطلبة في 44 جامعة وكلية أمريكية والعديد من الجامعات الأوروبية التظاهرات المطالبة بوقف الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الإحتلال في قطاع غزة، والمنددة باستمرار الدعم الأمريكي والغربي للجرائم الإسرائيلية.
وتصاعدت وتيرة التظاهرات رغم حملات الإعتقال التي تنفذها قوات الشرطة والأمن بحق الطلبة والمتظاهرين المساندين للقضية الفلسطينية، وتهديد إدارات الجامعات بتنفيذ المزيد من الإعتقالات والإجراءات العقابية في حال استمرت الاحتجاجات.
ومن لوس أنجلوس إلى نيويورك، مرورًا بأوستن وبوسطن وشيكاغو وأتلانتا، تتّسع حركة الطلاب الأمريكيين الداعمين للقضية الفلسطينية، حيث نُظمت احتجاجات في عدد من الجامعات المرموقة عالميًا مثل هارفرد ويال وكولومبيا وبرينستن.
ويسعى الطلبة في الجامعات إلى الضغط على الإدارات لسحب الاستثمارات من كيان الإحتلال والشركات الداعمة لها ومقاطعة الجامعات الإسرائيلية المتواطئة في الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني.