قال عضو “الكنيست الإسرائيلي، إفرات رايتن”: لقد خسرت إسرائيل الجامعات الأمريكية، وشهدنا موجة بغيضة من الدعوات التي أطلقها طلاب متظاهرين في الجامعات الأمريكية متضامنين مع غزة، مثل “فجروا تل أبيب وإسرائيل”، و”احرقوا تل أبيب حتى الأرض”، و”الأهداف القادمة للقسام”.
ونشر “رايتن” الذي يعتبر رئيس كتلة حزب العمل في الكنيست، مقالا في صحيفة “هاآرتس الإسرائيلية”، عبّر فيه عن مدى ما تكشف أمامهم من فشل عسكري يوم السابع من أكتوبر وكيف أن “حكومة نتنياهو غير فعّالة”، في إشارة إلى هشاشة “إسرائيل”.
وذكر أنه انكشف لهم فشل ثالث ظهر بكل مجده وهو “فشل العلاقات العامة الإسرائيلية” متحدثا عن ما سيواجه “إسرائيل من صعوبة في البقاء في ظل حكومة اليمين المتطرف”، وفق الصحيفة.
واعتبر “إفرات رايتن” أن منع جامعة كولومبيا أستاذ كلية إدارة الأعمال الإسرائيلي شاي دافيداي، من الدخول، “على أساس أنه لا يمكن ضمان سلامته”، اعتبر ذلك من “الصور الصادمة التي يصعب علينا تصديق حدوثها في أمريكا عام 2024”.
وأكد أن الأحداث الأخيرة التي شهدتها الجامعات الأمريكية من حراك طلابي مناهض لإسرائيل بالإضافة إلى جانب الاتجاهات طويلة المدى في الإدارة ووسائل الإعلام والمجتمع ككل، يعرض دعم النظام الأمريكي لإسرائيل للخطر، حسب تعبيره.
وأضافت الصحيفة أن إسرائيل خسرت الجامعات وأن ذلك حدث “في إطار صراع اجتماعي سياسي استمر لسنوات عديدة في المجتمع الأمريكي، وهو صراع متجذر إلى حد كبير في المفاهيم والثقافة التقدمية التي اجتاحت الشباب الأمريكي. يتم تبني هذه المفاهيم على نطاق واسع في المؤسسات الأكاديمية، وقد غيرت في نهاية المطاف إطار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. والسرد الجديد يربط بين الصهيونية والقمع والإمبريالية، إلى درجة إنكار حق إسرائيل في الوجود وارتباط الشعب اليهودي بأرض إسرائيل”.
ولفت “رئيس كتلة حزب العمل في الكنيست”، إلى أن ذلك وإلى جانب “فشل العلاقات العامة الإسرائيلية لعدة سنوات، والتي لم تعالج هذه القضية بجدية، أنتج الوضع اليوم: دعوة وحشية وممولة لتدمير إسرائيل”، مشيرا إلى أن استطلاعات رأي أجريت بين الأمريكيين منذ 7 أكتوبر أظهرت دعمهم لحماس ومناهضين لسياسة بايدن تجاه “إسرائيل” ويدعون لانتفاضة فلسطينية.
وأبدى تخوفه من وصول هؤلاء الشباب المناهضين لسياسة “إسرائيل”، إلى “مجلس الشيوخ والمحاكم والقيادة الاقتصادية وحتى البيت الأبيض”، مشيرا إلى أن “تقويض الدعم الأمريكي واحتمالات أن يؤدي ذلك إلى إبطاء تدفق المساعدات يشكل خطراً واضحاً وقائماً على إسرائيل”.
وأكد “إفرات رايتن”، أن الفترة الماضية أظهرت مدى اعتماد “إسرائيل على الدعم الدبلوماسي والاقتصادي والعسكري الأمريكي”، مشيرا إلى أن “إضعاف الجهود الأمريكية يكفي لإلحاق ضرر خطير بدفاعنا”، مضيفا أنه إذا لم “تتغير القيادة قريبا، فقد يكون فريق بايدن آخر إدارة ديمقراطية تدعم إسرائيل”.