بتسببت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، بخسائر وأضرار لكيان العدو الإسرائيلي على كافة المستويات العسكرية واللوجستية والاقتصادية.
وبحسب البيانات الرسمية للجيش الإسرائيلي، بلغت الحصيلة المعلن عنها للقتلى الإسرائيليين من العسكريين والمدنيين ممن سمح بنشر أسمائهم 1493، بينهم 605 من الجنود والضباط قتل منهم 260 خلال المعارك والتوغل البري بغزة، و814 من المدنيين، و74 من أجهزة الاستخبارات والشرطة والإطفاء والإسعاف، بالإضافة إلى 69 قتيلا أجنبيا.
ووفق آخر البيانات لوزارة الأمن الإسرائيلية، استقبلت شعبة التأهيل في وزارة الأمن الإسرائيلية 7209 جرحى من الجنود، 95% منهم من جنود الاحتياط حتى سن 30 عاما، فيما بلغ عدد الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية 257، منهم 124 تمت إعادتهم بموجب صفقة التبادل، في حين لا يزال 133 إسرائيليا في غزة، ويقدر أن 36 منهم في عداد القتلى بسبب القصف والغارات.
وبحسب رصد المعهد الإسرائيلي للديمقراطية، تم إجلاء نحو 330 ألف إسرائيلي من منازلهم بالجنوب ومستوطنات “غلاف غزة” والبلدات الإسرائيلية الحدودية مع لبنان، ولم يعد 135 ألفا منهم حتى الآن ويكلفون خزينة الحكومة 700 مليون شيكل شهريا (189 مليون دولار).
ووفق البيانات، تم تقديم 498 ألف شكوى للمطالبة بتعويضات عن أضرار في الممتلكات إلى صندوق سلطة الضرائب الإسرائيلية، حيث دفعت تعويضات تقدر بـ11.8 مليار شيكل (3.2 مليارات دولار)، بحسب قناة الجزيرة.
وبحسب بيانات مؤسسة التأمين الوطني، تم تصنيف 70 ألف إسرائيلي على أنهم مصابون جراء ما تسمى “أعمال عدائية”، بينهم 11 ألفا تم إدخالهم للمستشفيات، وحولت لهم مخصصات أولية بقيمة مليار شيكل (270 مليون دولار).
أما الخسائر والأضرار التي تكبدتها مستوطنات “غلاف غزة” على مستوى المنازل والبنى التحتية والمراكز والمؤسسات العامة فتقدر بنحو 19 مليار شيكل (5.2 مليارات دولار)، وذلك بموجب الخطة الحكومية لإعادة تأهيل وترميم مستوطنات الغلاف.
وبخصوص الخسائر والأضرار التي تكبدتها البلدات الإسرائيلية الحدودية مع لبنان، فيقدر أن حجم الخسائر الأولية في المنازل والبنى التحتية حسب تقديرات سلطة الضرائب الإسرائيلية يبلغ نحو 5 مليارات شيكل (1.35 مليار دولار).
وفي ذات السياق، استدعى جيش العدو الإسرائيلي أكثر من 300 ألف إسرائيلي للخدمة ضمن قوات الاحتياط، حيث كلف الاقتصاد الإسرائيلي شهريا خسائر بقيمة 5 مليارات شيكل (1.35 مليار دولار) نتيجة فقدان القوى العاملة، وبلغت قيمة الأضرار المباشرة للمصالح التجارية 6 مليارات شيكل (1.62 مليار دولار) شهريا، كما يعاني فرع البناء من شلل شبه تام، إذ تقدر خسائره باليوم الواحد 150 مليون شيكل (40.5 مليون دولار).
ووفق البيانات، بلغت خسائر قطاع الزراعة نحو ملياري شيكل (540 مليون دولار) شهريا، كما بلغت خسائر قطاع السياحة قرابة 4 مليارات شيكل (1.1 مليار دولار)، وسجل قطاع التكنولوجيا المتقدمة في إسرائيل تراجعا في حجم الاستثمارات بنسبة بلغت 60%.