وجهت مصر، اليوم الثلاثاء، تحذير جديد للاحتلال الإسرائيلي بشان رفح. ودعا وزير الخارجية سامح شكري خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الايرلندي إلى اتخاذ اجراءات رادعة بحق الاحتلال في حال اقدم على اجتياح رفح.
كما شدد على ضرورة العمل على انهاء وقف الحرب على غزة، معتبرا سقوط نحو 34 الف شهيد بان لا يسمح للضمير العالمي باحتمال مزيد من ما وصفه بالجحيم”. وتأتي تصريحات شكري عشية تصريحات للاحتلال بشان الهجوم على رفح.
ورفح مدينة على الحدود المصرية لاتزال من ابرز ملفات الخلافات بين تل ابيب والقاهرة اذ تخشى الأخيرة ان يتسبب الهجوم بنزوح مئات الالاف صوب الأراضي المصرية وهي خطة لم يخفيها الاحتلال منذ بدء العدوان على غزة وتحديده شبه جزيرة سيناء المصرية كوطن بديل.
وتأتي التصريحات المصرية رغم إعلانها انشاء العديد من الحواجز الاسمنتية على طول الحدود مع غزة. كما تشير إلى استمرار رفض مصر العملية البرية للاحتلال قرب حدودها لأسباب جيوسياسية وليس إنسانية.
قطر تكشف شرط بقاء مكتب حماس بالدوحة
بدورها، حسمت قطر، رسميا الجدل بشان مصير المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية حماس. وربط متحدث الخارجية القطرية وجود مكتب حماس في الدوحة باستمرار بلاده بجهود الوساطة مع الاحتلال الإسرائيلي.
واكد مجاهد الانصاري خلال مؤتمر صحفي بأن بلاده مستمرة في الوساطة رغم تأكيده استمرار تقييمها لدورها، مشيرا إلى أنها لن تسمح باستخدام قطر لحسابات سياسية في إشارة إلى الاتهامات الإسرائيلية الأخيرة لها.
وأوضح الانصاري بان بلاده تعمل على حل الفجوة الخاصة بالضمانات الأمنية في غزة.
من جانبه استبعد الرئيس التركي رجب طيب اوردغان مغادرة قيادات حماس للدوحة.
وتأتي هذه التصريحات عقب جدل سببه حراك تركي بملف حماس، اعقبه زيارة لوفد الحركة إلى إسطنبول وسط تقارير عن ضغوط أمريكية – إسرائيلية على الدوحة لدفع الحركة على الموافقة على صفقة لتبادل الاسرى دون وقف الحرب.
وجاء التراجع القطري عن التلويح بالانسحاب من الوساطة عقب تقارير عبرية اعتبرت الدوحة الدولة الوحيدة القادرة على ابرام صفقة في غزة في إشارة إلى رفض الاحتلال انسحابها رغم الهجوم الواسع ضدها بما في ذلك التهديد بإنهاء عمل قناة الجزيرة.