( ٦ / ٦ / ٠٠ طوفانياً ) الموافق ( ٩ / ٣ / ٠٠ لمعركة الفتح الـموعود والجهاد الـمقدس )
ما يعادل ١٨٩ يوم منذ بدء معركة طوفان الاقصى وما يعادل ١٠٠ يوم منذ اندلاع معركة الفتح الـموعود والجهاد المقدس
ا
لوضع اليوم يزداد حدة والمشهد العسكري و الجيوسياسي لا يزال على اشده ويوما بعد اخر يضيق افق محور الشر المتمثل بثلاثي الشر ( اسرائيل وامريكا وبريطانيا )في الوقت الذي تتسع فيه الخيارات معسكر محور الجهاد والمقاومة ( فلسطين واليمن ولبنان والعراق وسوريا وايران والشعوب المسانده لهم ) في سابقة تمثل صراع عالميا ثالث متعدد الاقطاب حددت اهدافه مسبقا وثبتت منذ عقود خلت اما استحكام السيطرة وتثبيت معادلة الاستباحة والاستعباد المطلق لمحور الشر او طرد الشر ونفيه من المنطقة بشكل تام وكامل.
مجريات الاحداث تترجح فيه الكفة – رغم الفارق المهول من حيث الامكانات – باتجاه محور الجهاد والمقاومة بسبب فشل سياسية التجزئة والاستباحة والردع التي عمل العدو على تثبيتها وتكريسها طويلا في المقابل تتنامى سياسة وحدة الساحات والرد والعقاب والجمهرة الشعبية واشاعة السخط.
وعلى الرغم من ضبابية المشهد النهائي لهذه الجولة من الصراع حد الان الا ان هناك ثلاثة سيناريوهات من المرجح انها ستمثل المشهد النهائي لها:
– متغير داخلي كبير ونوعي على الساحة الداخلية الفلسطينية تصنعه فصائل الجهاد والمقاومة ميدانيا يجبر العدو الاسرائيلي على الدخول في هدنة طويلة الامد تفضي بشكل نهائي الى الدخول نحو حل سياسي يخرج به هذا المستنقع مثخنن بهزائمه الغائرة.
– متغير خارجي عبر عمليات عسكرية نوعية تستهدف مراكز العدو وعصبه الاقتصادي بشكل مدمر وترغمه على التوقف عن جرائمه وعدوانه تحت ضغط الاجهاد والفشل..
– توقف الانظمة الداعمة للكيان عن دعمها ومساندتها المفتوحة والشاملة للكيان امريكا وبريطانيا وفرنسا..الخ وتفجر الاوضاع في بنيته الداخلية رسميا وشعبيا وهذا الامر مرهون بتعطيل او تضرر بالغ لمصالح تلك الدول بشكل مؤثر في المنطقة.
هذه المتغيرات قد بدءت مؤشراتها منذ بدء العمليات ووتيرة تكونها في ازدياد متسارع وتوشك على الوصول الى نهايتها. لقد بات واضحا ان محور الشر خسر اهدافه التي اعلن عنها في فلسطين ولم يجني من عملياته الا النتائج العكسية المتضاعفة مع اطالة امد الحرب وصمود الشعب الفلسطيني امام تلك الهجمات الوحشية والبربرية.
وعلاوة على ذلك خارجيا فقد تم نفيه بالامس من مضيق باب المندب و البحر الاحمر والعربي ويجري نفيه من المحيط الهندي و كذلك ما جرى ايرانيا في مضيق هرمز اليوم من اطباق الحصار الذي يجعل من عملية الخنق الجيوسياسي الاقتصادي على اشدها فيما تتعرض قواعده ومصالحه في البر الى ضربات مركزه ويتنمى السخط بشكل غير مسبوق ضد تواجده في المنطقه برمتها والعالم بشكل عام مما يشكل ضغطا سياسيا واقتصاديا على الكيان وداعميه داخليا وخارجيا.. والعاقبة للمتقين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
الباهوت الخضر
