بدأت السعودية، الثلاثاء، جولة جديدة من الحرب على الامارات، حليفتها الصغيرة في اليمن. يتزامن ذلك مع عودة التوتر بين البلدين اثر تحريك ملف الجزر والسواحل المتنازع عليها رسميا.
واتخذت السعودية عدة خطوات في مناطق سيطرة الامارات جنوب اليمن خلال الساعات الأخيرة. ووجه السفير السعودي لدى اليمن محمد ال جابر حكومة احمد عوض بن مبارك ببدء اجراءات لإلغاء اتفاقيات ابرمتها حكومة معين السابق من الامارات.
وابرز تلك الاتفاقيات التي استحوذت الامارات بموجبها على قطاع الاتصالات في عدن والمحافظات الجنوبية.
وأفادت مصادر بحكومة بن مبارك بان التوجيهات تقضي بنشر تحقيقات رسمية توضح بان الشركة التي ابرمت الامارات اتفاقية لصالحها وتعرف بـ”ان اكس” إسرائيلية المنشأ.
واكد وكيل وزارة الاتصالات في حكومة بن مبارك محمد المحيميد التوجه لنشر التحقيقات الخاصة بالاتفاقية التي اثارت غضب سعودي قبل عدة اشهر.
ولم تقتصر الخطوة السعودية على استهداف الاتصالات الإماراتية بل طالت إلى ترتيب الإطاحة بمحافظ الامارات في شبوة الثرية بالنفط عوض ابن الوزير، حيث أفادت مصادر في حكومة معين عن توجيه السفير ال جابر لرشاد العليمي بإصدار قرار بتسمية وكيل اول محافظة شبوة عبد القوي لمروق والمحسوب على الإصلاح محافظا لشبوة.
وكان العليمي استبق الخطوة بتعين وكيل اول جديد لشبوة بدلا عن لمروق الذي تم استدعائه للرياض.
هذه الخطوات تتزامن مع حملة سعودية تبناها الاعلام الرسمي لتصدير رشاد العليمي إلى واجهة المشهد في اليمن وتهميش بقية أعضاء الرئاسي بمن فيهم أعضاء الانتقالي المحسوبين على الامارات ..
وتشير هذه التطورات من حيث التوقيت إلى توجه سعودي قوي لإنهاء ما تبقى للإمارات من نفوذ جنوب اليمن خصوصا وانها تتزامن مع عودة التراشق الإعلامي بين الحليفتين في الحرب على اليمن بسبب محاولة الامارات فرض امر واقع في جزر حدودية متنازع عليها مع السعودية.
وهددت السعودية التي رفعت شكوى رسمية للأمم المتحدة ردا على مرسوم لبن زايد يقضي بوضع الجزر المختلف عليها مع السعودية كمحميات بالقوة العسكرية للسيطرة على تلك الجزر.