وسع الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، إجراءاته الاحترازية تحسبا لرد إيراني واسع على العدوان الأخير على سوريا. واقر الاحتلال اغلاق معظم سفارته وقنصلياته حول العالم.
وبحسب صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية فإن نحو 28 سفارة وقنصلية تم اغلاقها بسبب ما وصفتها بالتهديدات الإيرانية. واغلاق السفارات والقنصليات جزء من سيناريو واسع للاحتلال تضمن أيضا تفعيل أنظمة التشويش على أنظمة التوجيه “جي بي اس” واستنفار قواته في كافة الجبهات.
وتتزامن هذه الإجراءات مع تأكيد ايران قرارها الرد على الاعتداء الإسرائيلي الذي طال قنصليتها في دمشق دون تحديد طبيعته او موعده.
وافاد رئيس هيئة الأركان العامة بالقوات الإيرانية اللواء محمد باقري في تصريح جديد بان العملية الانتقامية ستاتي في الوقت المناسب وستتم وفقا لتخطيط وبما يلحق اقسى ضرر بالعدو.
من جانبه قال مساعد الرئيس الإيراني محمد جمشدي ان طهران وجهت رسالة لأمريكا تحذرها من مغبة الانجرار لفخ نتنياهو. وتضمنت الرسالة، وفق جمشدي، نصيحة للأمريكيين بالبقاء بعيدا حتى لا يتأذوا.
الامارات تجمد علاقتها مع إسرائيل
على ذات السياق، اعلنت الامارات، تجميد علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي.. يتزامن ذلك مع استنفار حول العالم تحسبا لرد إيراني محتمل ضد استهداف قنصليتها في سوريا.
وحاول مستشار رئيس الامارات، عبدالخالق عبدالله، تصوير الخطوة الإماراتية بأنها ردا على استهداف المساعدات في غزة …وافاد عبدالله بأن بلاده لوحت بالبطاقة الحمراء في وجه الاحتلال الإسرائيلي في حال استمرت باستهداف الإغاثة إلى غزة او عرقلتها.
وتأتي تغريدة عبدالله عقب كشف وسائل اعلام عبرية تجميد الامارات علاقتها بالاحتلال لأول مرة منذ توقيع اتفاق التطبيع المعروف بـ “ابراهام” في العام 2020.
ولم تكشف تلك الوسائل أسباب قرار الامارات، لكن مصادر دبلوماسية غربية ارجعت الخطوة إلى محاولة الامارات تجنب رد إيراني محتمل على الاعتداء الإسرائيلي الذي طال القنصلية الإيرانية في دمشق قبل أيام وخلف 8 شهداء بينهم مستشارين وقيادة بارزين في الحرس الثوري.
وتصنف الامارات بانها الذراع الرئيس للاحتلال الإسرائيلي في المنطقة.. وعزز اصطفافها إلى جانب الاحتلال بجرائمه المستمرة في غزة حالة الغضب الشعبي في العالمين العربي والإسلامي. كما أن امتلاكها لقواعد مشتركة مع الاحتلال الإسرائيلي سواء على ارضيها او خارجها يجعلها هدف رئيس للانتقام سواء من ايران او فصائل المقاومة في المنطقة.