أوضح قائد أنصار الله، في كلمته اليوم عن يوم القدس العالمي، أهمية يوم القدس العالمي أكثر مع التطورات الراهنة والعدوان الإسرائيلي بهمجيته ووحشيته، وإجرامه الفظيع ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. موضحاً ان يوم القدس العالمي هو مناسبة تهدف إلى رفع الوعي في صفوف الأمة وإحياء الشعور بالمسؤولية تجاه قضية فلسطين.
وأكد أن القضية الفلسطينية لا تقبل المساومة لأن على رأسها المسجد الأقصى الشريف. وأن الشعب الفلسطيني المسلم المظلوم الذي هو جزء من هذه الأمة يعاني من الإجرام الإسرائيلي منذ عقود.
وأشار الى ان العدو الصهيوني اليهودي هو عدو للأمة بكلها. وأنه لولا جهاد الشعب الفلسطيني والمقاومة في لبنان لكان وضع الدول العربية الأخرى، وبالذات المجاورة لفلسطين مختلفا عما هو عليه.
وأوضح أن الأمة بحاجة إلى تذكيرها بمسؤوليتها الدينية تجاه القضية الفلسطينية مقابل مساعي التغييب والإلهاء عنها. مشيرا الى انه تم تغييب القضية الفلسطينية من المناهج الدراسية والخطاب الديني والأنشطة التثقيفية والتوعوية
وبيّن أن القضية الفلسطينية فرضت نفسها من جديد بجهود وتضحية الشعب الفلسطيني ومجاهديه. وأن هناك محاولات حثيثة من جانب الأعداء لتقديم صورة مزيفة تغطي على الوجه القبيح للعدو الإسرائيلي.
التفريط في القضية الفلسطينية تفريط لتعليمات الله
وبيّن السيد الحوثي ان الأمة تحتاج إلى حركة وعي في أوساطها لأن الأنظمة بكل بساطة تكبل شعوباً كبرى عن التحرك. وتسائل: متى سيكون الجهاد في سبيل الله إن لم تتحرك في مواجهة الطغيان والإجرام الصهيوني الإسرائيلي.
وقال: من المهم أن تقف الأمة موقف القرآن الكريم وإلا فلا نجاة لها. موضحاً ان التفريط في القضية الفلسطينية هو تفريط بمبادئ وأخلاق وقيم تجاه تعليمات الله سبحانه وأوامره.
وأضاف أن ترسيخ النظرة القرآنية هو الذي يرفع مستوى الوعي في أوساط الأمة ويحميها من مؤامرات أعدائها. موضحاً ان العدو الأشد عداء لهذه الأمة والأكثر خطورة عليها هم اليهود، وهذا ما يحاول الآخرون أن يغيبوه من ذهنية الأمة.
وأشار السيد الحوثي الى أن هناك من يريد تحويل علاقة الأمة مع عدو الأمة إلى أنه صديق وأنه يمكن التحالف معه. وأن الأعداء حركوا فتنة التكفيريين ضمن مساعيهم لتحويل بوصلة العداء لغير اليهود.