قصفت طائرات حربية العدو الإسرائيلي مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق يوم الاثنين، ورأى مواطنون الذين انتقلوا لمكان الهجوم بحي المزة بالعاصمة السورية دخانا يتصاعد من أنقاض مبنى سُوِيَ بالأرض وسيارات طوارئ متوقفة بالخارج.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الحكومية “سانا”، أن مبنى القنصلية الإيرانية في حي المزة بالعاصمة دمشق، تعرض لاستهداف إسرائيلي. وقالت في تقرير: “استهدف العدو الإسرائيلي اليوم مبنى القنصلية الإيرانية في حي المزة بدمشق”.
وذكرت الوكالة أن “العدوان الإسرائيلي ألحق دماراً كبيراً بالمبنى إضافة إلى أضرار بالمباني المجاورة”، حسب قولها. وأشارت إلى أن “وسائط الدفاع الجوي السوري تصدت لبعض صواريخ العدوان”.
ولم تشر الوكالة إلى وقوع ضحايا أو إصابات خلال الاستهداف، بينما ذكرت صفحة المرصد السوري لحقوق الإنسان على الإنترنت، الاثنين، أن صواريخ إسرائيلية استهدفت، لليوم الثاني على التوالي، الأراضي السورية، حيث “دمرت بناء ملحق بالسفارة الإيرانية على أوتستراد المزة بالعاصمة السورية، دمشق، مما أدى إلى مقتل 6 أشخاص كحصيلة أولية وسط معلومات مؤكدة عن استهداف شخصية قيادية إيرانية”، بحسب ما زعم المرصد.
استشهاد قائد قوة القدس في لبنان وسوريا
بدورها، أفادت مصادر سورية في دمشق باستشهاد قائد قوة القدس في لبنان وسوريا، العميد محمد رضا زاهدي، في العدوان الإسرائيلي الذي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق، اليوم الاثنين.
وأكدت المصادر في محيط القنصلية الإيرانية في دمشق استشهاد 7 أشخاص وعدد من الجرحى، في حصيلة أولية للعدوان الإسرائيلي، لافتاً إلى استشهاد عدد من المستشارين الإيرانيين. وأضافت أنّ عمليات البحث والإنقاذ جارية في موقع القنصلية الإيرانية، الذي تمّ تدميره، بصورة كاملة.
وأعلن مصدر عسكري سوري، في وقت سابق، أنّ عدواناً جوياً إسرائيلياً من اتجاه الجولان السوري المحتل استهدف مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، وأكد أن وسائط الدفاع الجوي السورية تصّدت لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها. وأضاف المصدر أنّ العدوان الإسرائيلي أدى إلى تدمير مبنى القنصلية الإيرانية بكامله، واستشهاد وإصابة كل من في داخله.
في غضون ذلك، أفادت مصادر بأنّ وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، زار مع محافظ دمشق مبنى السفارة الإيرانية، والموقع الذي استهدفه العدوان الإسرائيلي. كما أجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أدان فيه العدوان الإسرائيلي الذي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق.
وقال المقداد في تصريح إنّ “استهداف السفارة ممنوع في القانون الدولي وكل أعضاء الأمم المتحدة وقعوا على ذلك”. وأضاف: “نؤكد مرة أخرى أنّ إسرائيل لا تستطيع أن تؤثر على العلاقات السورية – الإيرانية”.
وفي السياق، قال وزير الخارجية الإيراني إنّ نتنياهو فقد اتزانه العقلي تماماً بسبب الإخفاقات المتتالية في غزة وفشله في تحقيق الأهداف الصهيونية.
وأكد أن هذا العدوان تجاوز لجميع الأعراف الدبلوماسية والمعاهدات الدولية، محملاً الكيان مسؤولية عواقب هذه الخطوة، مطالباً المجتمع الدولي القيام بإجراءات حاسمة تجاه الجرائم الإسرائيلية.