في خطوة غير متوقعة، اقترحت حكومة كيان الاحتلال الإسرائيلي اسناد عسكري عربي. وكشفت قناة العربية “السعودية” بأن المقترح يتضمن نشر قوات عربية من الدولة الصديقة للاحتلال في غزة لمدة تتراوح ما بين 6 اشهر إلى سنة ونصف.
وفي الوقت الذي أبدت فيه دول خليجية موافقتها كالإمارات التي خصصت مساحة واسعة على وسائل اعلامها لتسويق المقترح زاعمة انه ينهي معانة الفلسطينيين سارعت دول أخرى كمصر والفصائل الفلسطينية إلى رفضه تماما.
وبحسب ما نقلته وسائل اعلام دولية عن مصادر مصرية فإن مسألة ارسال قوات عربية او مشتركة إلى غزة غير مقبول في حين اكدت حركتا حماس والجهاد الإسلامي رفضهما اي مشاريع سياسية او خطوات من شانها خلق وقائع جديدة في غزة.
والمقترح الإسرائيلي الجديد يعكس حجم الاستخفاف بالعالم العربي خصوصا في ظل استمرار التأمر الرسمي ضد القضية الفلسطينية حيث تطمح دول عربية وخليجية لتصفية القضية لصالح مشاريع جيوسياسية جديدة.
مخاوف سعودية من انهيار تحالف إسرائيل العربي
بدورها، أبدت السعودية، مخاوفها من سقوط عواصم التطبيع العربي.. يتزامن ذلك مع تصاعد وتيرة الاحتجاجات المناهضة للتطبيع والمنددة بالمجازر الصهيونية والموقف الرسمي العربي. وخصصت السعودية حملة لمساندة الأردن في مواجهة الاحتجاجات المتواصلة لليوم السابع على التوالي امام السفارة الإسرائيلية بعمان.
وقال العميد في الجيش السعودي عبدالله الفيفي ان بلاده لا تمانع التدخل عسكريا في الأردن لإنقاذ الحكومة هناك على غرر ما حدث في البحرين في العام 2011 رغم اعترافه بان المملكة الأردنية ليست عضو في مجلس التعاون. واشار الفيفي في منشور على صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي إلى تصاعد المخاوف من تحول شوارع الأردن إلى حمام بسبب الاحتجاجات موضحا بان بلاده تنتظر طلب اردني رسمي.
وتغريدات الفيفي جزء من حملة سعودية بارزة على مواقع التواصل تقودها الاستخبارات وتعكس مخاوف من انهيار أنظمة التطبيع العربي خصوصا وأن هذا العرض جاء في وقت اتسعت فيه رقعة الاحتجاجات إلى عواصم غير عمان وابرزها القاهرة والرباط.
وتخشى السعودية ان يؤدي انهيار أنظمة التطبيع العربي إلى اجهاض مشروعها للتطبيع مع الاحتلال والذي سبق وان قطعت فيه شوطا كبيرا بوساطة أمريكية.