شهدت تل أبيب مظاهرات غاضبة، قبل ساعات، لأهالي المحتجزين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية.
وأشعل المتظاهرون النيران في إطارات السيارات لإغلاق الشوارع أمام شرطة كيان العدو الإسرائيلي، التي اشتبكت مع المتظاهرين لتفريقهم. وأغلق المتظاهرون شوارع حيوية، أهمها شارع “بيجن” المحاذي لمقر وزارة الدفاع وسط المدينة، واعتقلت شرطة الاحتلال العشرات بتهمة “إثارة الشغب”.
وقالت صحيفة “هآرتس”: “قطع عشرات المتظاهرين وأفراد أهالي المختطفين شارع أيالون السريع بمساره المتوجه لجنوبي البلاد بالقرب من مفرق هشالوم”. وتابعت: “تقوم الشرطة بالقوة بإبعاد المتظاهرين الذين جلسوا على الطريق، ومن بينهم أيالا ميتسغر، زوجة ابن المختطف يورام ميتسغر”.
كما ألقت شرطة كيان العدو الإسرائيلي القبض على اثنين من المتظاهرين أحدهما قريب المحتجز أبراهام موندر، وفق ذات المصدر. وردد المتظاهرون هتافات تدعو إلى إطلاق سراح ذويهم المحتجزين بقطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وحملوا لافتات عليها عبارات من قبيل “صفقة الآن” و”نكافح من أجل إخوتنا” و”أطلقوا سراحهم”.
وتشهد العاصمة القطرية الدوحة منذ أيام مفاوضات غير مباشرة بين كيان العدو وحركة حماس بوساطة قطرية مصرية، لكنها لم تفض حتى الآن عن التوصل لصفقة لتبادل الأسرى.
وسبق أن سادت هدنة بين حماس وإسرائيل لأسبوع من 24 نوفمبر/ تشرين الثاني حتى 1 ديسمبر/ كانون الأول 2023، جرى خلالها وقف إطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للغاية إلى غزة، بوساطة قطرية مصرية أمريكية.
ويشهد كيان الإحتلال موجة جديدة من الاحتجاجات ضد حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، للمطالبة بتقديم استقالتها وإجراء انتخابات مبكرة، وعقد صفقة مع حركة حماس للإفراج عن المحتجزين وتحميل الحكومة مسؤولية الفشل في السابع من أكتوبر.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا بالبنية التحتية وكارثة إنسانية، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب “إبادة جماعية.