أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، مساء السبت، استشهاد 19 فلسطينيا وإصابة 23 آخرين في استهداف العدو الصهيوني لمواطنين كانوا ينتظرون المساعدات بدوار الكويت جنوب شرقي مدينة غزة.
وقال المكتب إن جيش العدو والدبابات فتحوا نيران أسلحتهم الرشاشة تجاه الجوعى الذين كانوا ينتظرون أكياس الطحين والمساعدات في مكان بعيد لا يُشكِّل خطورة على الاحتلال، حيث وصل جزء من الشهداء إلى مستشفى المعمداني وبقي عدد منهم ملقاة جثامينهم على الأرض.
وحمّل المكتب “الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي وإسرائيل المسؤولية الكاملة عن جريمة الإبادة الجماعية، وحرب التجويع والمجاعة التي تتعمّق بشكل أكبر في قطاع غزة، وخاصة ضد 700 ألف مواطن في محافظتي غزة والشمال، وعن المجازر والجرائم التي يرتكبونها ضد المدنيين والأطفال والنساء يومياً”.
وطالب دول العالم بـ”الضغط على العدو من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي يشنها ضد الفلسطينيين ووقف المجاعة فوراً قبل فوات الأوان”. ودعا إلى “فتح المعابر البرية وإدخال مئات آلاف الأطنان من المساعدات المتكدّسة على المعابر البرية وإدخالها بشكل فوري إلى شعبنا الفلسطيني”.
تكرر الاستهداف
وهذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها إسرائيل قوافل المساعدات في غزة، فالثلاثاء الماضي، استشهد 23 فلسطينيا وأصيب آخرون بقصف إسرائيلي استهدف اللجان الشعبية المشرفة على توزيع المساعدات عند دوار الكويت.
وفي فبراير/شباط الماضي، أطلقت قوات إسرائيلية النار على مئات الفلسطينيين خلال تجمعهم جنوب مدينة غزة في انتظار الحصول على مساعدات إنسانية في شارع الرشيد، فيما يعرف بـ”مجزرة الطحين“، وهو ما خلف 118 شهيدا و760 جريحا، بحسب وزارة الصحة في القطاع.
وحذر مفوض وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني هذا الأسبوع من أن الحصار والجوع والأمراض ستصير قريبا الأسباب الرئيسية للوفيات في غزة.